وبعد النجاح الباهر الذي حققته المسرحية في عرضها الأول عام 2018 يقدم حسين بارسائي اليوم موسماً جديداً من هذا العمل بممثلين محترفين جدد إلى جانب ممثلين من العرض السابق.
وأوضح بارسائي في حديث لقناة العالم: "أوليفر تويست مقتبسة من رواية تشارلز ديكنز وهي أحد الأعمال الاجتماعية الكبرى التي تعرض بصيغ مسرحية متنوعة على مدار السنين في دول مختلفة.. يعرف ديكنز بأنه كاتب يروي معاناة البشر، وهذه الرواية محبوبة لدى كافة الثقافات.. إذ لا تنتمي إلى ثقافة محددة بل تعتبر موضوعاً إنسانياً.. لذلك قررت إخراج هذا العمل للمرة الثانية بعد ثمان سنوات."

المسرحية تروي حياة الطفل أوليفر تويست المليئة بالتحديات في قلب لندن في القرن التاسع عشر، والآن تعرض هذه المسرحية الموسيقية في إيران للمرة الثانية بعد ثمان سنوات.
وأوضح منتج المسرحية جليل كيا: "أثبتت مسرحية أوليفر تويست أن الشعب الإيراني يقدر الأعمال الكبرى، لذلك نعتزم من خلال برامج أخرى أن نظهر عظمة إيران مجددا للعالم.. ولدينا أعمال متنوعة كثيرة نسعى من خلالها إلى تحقيق السلام والصداقة بين شعوب المنطقة والدول المجاورة.. وإن شاء الله ستعرض أعمالنا القادمة أيضاً في قطر."
أما الجمهور فكان ينتظر بحماس خلف الأبواب لدخول المسرح ومشاهدة العرض.. حيث قالت مواطنة ارتادت المسرحية: "أنا احب العروض المسرحية كثيراً، وخاصة الأعمال الغنائية للمخرج بارسائي، ورغم انشغالاتي حرصت على حضور هذا العرض"

هذا العرض الجديد ظل وفيا للنص الرئيسي، ومع ذلك يتميز بأغان تؤكد الاختلافات الاجتماعية ومراوحة واقع الحياة البشرية، ومن حيث التصاميم الفنية فثم تباين ملحوظ عن العروض السابقة.
وحضر الجمهور من كافة الفئات العمرية من الأطفال إلى الشباب وكبار السن أيضا.
هذا العرض البهي الذي ضم أكثر من 150 ممثلا وموسيقاراً وعاملين فنيين وتنفيذيين أصبح واحداً من أكبر العروض الموسيقية في خريف هذا العام في طهران.
ورغم كثافة العروض المسرحية بأقلام إيرانية يؤكد المسرح الإيراني ومن خلال هذا العرض -على سبيل المثال- جدارته في الاقتباس من القصص الإنسانية الخالدة، ما يؤكد ثراء المسرح الإيراني من حيث النص والأداء المسرحي.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..