وقال شريم : كنت أفتخر أني كنت جزءاً من هذه القصة، قصة تحرير ستة أبطال والمساعدين. كنا إحدى عشر قمر أنارت سماء فلسطين."
قبل أيام قليلة من موعد تحرره بعد حكم بلغ أربع سنوات ونصف، جاءت العقوبة الأثقل: أربع سنوات إضافية في العزل ثمناً لدوره في حفر نفق جلبوع ومساندة رفاقه الذين بحثوا عن شهيق حرية.
لم يعد محمود إلى منزله في مخيم جنين، بل عاد إلى مساكن النزوح حيث يقيم آلاف النازحين.
وقال شريم: انحبست في عام 2017، وتحديداً في 19 مارس 2017، وتم الحكم علي بأربع سنوات ونصف. عُرض علي أن نقوم بهذا المشروع، مشروع تحرير ستة أبطال أو أكثر، فوافقت مباشرة دون أي تفكير. كان باقياً اثنا عشر يوماً فقط من تحريري من الحكم الأول، ولكن تم إضافة أربع سنوات على إثر نفق جلبوع."
كان يعرف أن شقيقه يوسف استشهد، لكنه تمسك بأمل العودة إلى البيت الذي ما زالت رائحته عالقة في الذاكرة.
شاهد أيضا.. 'بلانتير' والـ AI: أسلحة أميركية لإبادة أهالي غزة
وقالت والدته: "لا أستطيع أن أنساه ولا لحظة واحدة. أنا يومياً أفتح فيديوهاته."
أما والدته، فرغم فرحتها بتحرير محمود، إلا أن فراق يوسف لا يزال يؤلمها:
وأضافت والدته: إن شاء الله، الله يعوضنا خيراً بمحمود وإخوته. إن شاء الله يخلف لي محمود يوسف، بحيث أرى يوسف مرة أخرى. إن شاء الله محمود مثل يوسف، وأولاده يطلعوا مثل يوسف إن شاء الله."
محمود.. النموذج الحي لقصة الفلسطيني الذي يدفع الثمن من أجل الحرية: سُجن، حفر النفق لرفاقه، عوقب بإضافة أعوام إلى حكمه، استشهد شقيقه، وبكت والدته، ونزحت عائلته من المخيم.
ولأجل هذا كله، ضحكت له الأرض والسماء حين عاد إلى جنين، حتى لو كانت عودة الأسير المحرر محمود شريم بعد تسعة أعوام إلى مساكن النزوح.
الأرض لا تزال ثابتة، والشمس لا تزال تضيء في كل فلسطين. وكما الأشجار ثابتة، ثابت هؤلاء الأسرى، كما يثبت أهالي مخيم جنين في وجه الاحتلال.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...