وتشمل الأراضي المستهدفة قريتي برقة وسبسطية، وتضم آلاف أشجار الزيتون، وفق ما أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، التي أشارت إلى أن هذه المصادرة تمثل الأكبر ضمن مشاريع أثرية منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967. وأُبلغ السكان ومالكو الأراضي بمهلة 14 يوماً لتقديم اعتراضاتهم على القرار.
من جانبها، اعتبرت منظمة السلام الآن الإسرائيلية الخطوة "غير عادية"، مشيرة إلى أن المصادرة تأتي "ضمن جهود إسرائيلية للسيطرة على المستوطنات وتوسيعها شمال غرب نابلس"، واعتبرت الانتهاك "خرقا للقانون الدولي".
وأوضحت المنظمة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن "سبسطية" موقع تراثي فلسطيني يجب أن يُسلم للإدارة الفلسطينية وفق اتفاقيات أوسلو، محذّرة من أن المصادرة لن تضر فقط بمالكي الأراضي، بل ستقلل أيضاً فرص التوصل إلى حل سلمي يحفظ حقوق الشعبين.
وأشارت منظمة غير حكومية إسرائيلية "السلام الآن"؛ إلى خمس حالات سابقة لمصادرة أراض لتطوير مواقع أثرية منذ عام 1967، شملت أراضٍ في أريحا وسوسيا، حيث تم طرد السكان وأصبحت المواقع تحت السيطرة الإسرائيلية، مع منع الفلسطينيين من الدخول إلا بعد دفع رسوم.
وبحسب المنظمة، تعتبر قضية "سبسطية" استثنائية وغير عادية، لكون الموقع الأثري مهما اقتصاديا وثقافيا وسياحيا، إذ يعتمد السكان على السياحة وإرشاد الزوار وتأجير الغرف كمصدر رزق، وتستهدف المصادرة الجزء الغربي الأقل كثافة سكنية والمُحاط ببساتين الزيتون.
ويعود تاريخ "سبسطية" إلى العصر البرونزي (3200 قبل الميلاد)، وتقع على الطريق الرابط بين نابلس وجنين، وتحتوي على بقايا أثرية من العصور الكنعانية والرومانية والبيزنطية والفينيقية والإسلامية، وفق وزارة السياحة الفلسطينية ومعهد الأبحاث التطبيقية "أريج".