خاص بقناة العالم..

"عقاب 44"قاعدة إيرانية تحت الأرض لرد فوري علی أول ضربة

السبت ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٥
٠٩:٥٦ بتوقيت غرينتش
كشف الخبير الأمني والعسكري الفريق الركن عبد الكريم خلف، عن تفاصيل مهمة حول "قاعدة عقاب 44" الإيرانية، واصفًا إياها بأنها "منظومة عسكرية متكاملة" لاستقبال المقاتلات الروسية المتقدمة ميغ-29 وسوخوي-35.

وأكد خلف أن هذه القاعدة، التي كُشف عنها في عام 2023، تعتبر منشأة عسكرية متعددة الأغراض، مشدداً على أنها ليست الوحيدة من نوعها في إيران، حيث تمتلك الجمهورية الإسلامية مدناً صاروخية ومدنًا للمسيرات وحتى مدناً للأسلحة البحرية منتشرة على سواحلها.

وأوضح خلف أن التوجه الإيراني نحو بناء هذه المدن والقواعد تحت الأرض جاء نتيجة الحصار الخانق الذي فُرض على طهران بعد عامي 2005 و2006، والذي أثر بشكل خاص على سلاح الجو وتوفير قطع الغيار، إضافة إلى قضايا الدفاع الجوي. وأشار إلى أن هذه الصناعات العسكرية، إذا ما كانت مكشوفة، ستكون الهدف الأول لأي صدام مسلح، مما دفع القيادة الإيرانية إلى تبني استراتيجية البناء تحت الأرض باستخدام هندسة عظيمة.

تثير "عقاب 44" الإعجاب بتقنياتها الهندسية، حيث اختير موقعها في منطقة جبلية بالغة الحساسية، مما يجعلها عصية على الاختراق بالطيران العادي أو باستخدام الصواريخ، وذلك بفضل الطبيعة الوعرة للمناطق الحادة والمسارات الصعبة ومداخل الجبال المتعددة. تتميز القاعدة بوجود مدرج طويل جدًا داخلها، بالإضافة إلى حاملات صواريخ وعربات مما يجعل التجول فيها أشبه بالتجول في مدينة كاملة.

وبينما يبلغ حجم القواعد الجوية التقليدية عادةً من 4 إلى 5 كيلومترات مربعة وتستخدم مرابض لإخفاء الطائرات، فإن "عقاب 44" تمثل "مدينة متكاملة" جُهزت لتكون جاهزة لـ"الضربة الثانية". وهذا يعني أنها مصممة للرد الفوري والمباشر بعد تعرض الجمهورية الإسلامية لهجوم مفاجئ من العدو باستخدام الطائرات أو المسيرات أو الصواريخ.

وتتميز القاعدة بتقنيات متطورة أبرزها قدرتها على إخفاء الطائرات المتطورة بعيدًا عن أعين الأقمار الصناعية وأجهزة الرصد.

وقال الفريق خلف ان الجغرافية الجبلية المعقدة، المقترنة بالتقنيات الهندسية المستخدمة في تصميم القاعدة، توفر مخارج عديدة للطائرات (مثل ميغ-29 كدفاع جوي وسوخوي-35 متعددة الأغراض). ويصعب على الأقمار الصناعية التقاط صور جوية لمداخل ومخارج هذه القاعدة بسبب تعددها واستخدام تقنيات متطورة تتيح الإقلاع ومغادرة المكان دون كشف. واعتبر خلف أن هذه التقنيات غير مسبوقة عالمياً بهذا الحجم والضخامة تحت الأرض.

كما صُممت القاعدة لمواجهة القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات، وهو ما يمثل جزءاً من استراتيجية الردع الاستراتيجي التي تستخدمها طهران. وأكد خلف أن الكشف عن هذه المدن والقواعد الصاروخية يرسل رسالة بأن ما حدث في 13 حزيران إبان حرب الـ12 يوماً لن يتكرر، وأن القدرات الإيرانية متاحة للاستخدام المباشر. وأشار إلى أن زيادة مدى الصواريخ الإيرانية إلى 3000 كيلومتر (في حين تبعد حدود إسرائيل 1350 كيلومتراً عن إيران) يعني أن هذه المدن يمكن استخدامها من الشمال أو الغرب أو الشمال الغربي أو الشرقي لإيران، مما يتيح مرونة وقابلية عالية للحركة والمناورة.

وفيما يتعلق بالأنظمة الإلكترونية والصواريخ الذكية المزودة بها القاعدة، مثل صواريخ "ياسين" و"قائم" و"آصف" وصواريخ کروز بعيدة المدی، أوضح خلف أن وجودها في بيئة محمية وآمنة يمنح المهندسين ومشغلي الأسلحة وقادة الطائرات أريحية كبيرة في استخدامها. وهذا يضمن عمليات ردع موثوقة ومناسبة. ففي حال تعرضت إيران لضربة، يمكن برمجة الصواريخ والمسيرات وإطلاقها مباشرة من فتحات داخل القاعدة، مما يجعل تعقبها أو اعتراضها صعباً للغاية على الأعداء، وذلك بفضل طبيعة المناطق الجبلية التي توفر هذه الخدمة الفريدة بالاشتراك مع الهندسة المتقدمة.

شاهد ايضاً.. إيران تكشف عن مدينة صاروخية كبرى تحت الارض

0% ...

آخرالاخبار

انتحار ضابط بجيش الاحتلال بعد مشاركته حرب غزة


في زيارة دولة.. بوتين يصل قصر دلهي الرئاسي بالهند


'أسوشييتد برس': انهيار البحرية الأمريكية أمام العمليات اليمنية


تواصل الخروقات والقصف الإسرائيلي على غزة


الاحتلال يرتكب 7066 انتهاكا بحق فلسطينيي الضفة والقدس في نوفمبر


قتلى وجرحى باشتباكات مسلحة غرب طرابلس في ليبيا


قبائل جبل راس والعدين ومقبنة في الحديدة تُعلن النفير العام


العراق:جدل سياسي بعد إدراج حزب الله وأنصار الله على قائمة الإرهاب


تفكيك خلية ارهابية غرب العاصمة طهران


البحرية الأمريكية تؤكد انضمام مدمرة إلى قواتها في منطقة البحر الكاريبي