وأفادت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة شرقي نابلس، واعتقلت النائب جمال الطيراوي ونجليه محمد خالد وعبد الحميد، بعد مداهمة منزلهم والعبث بمحتوياته.
كما نفّذت قوات الاحتلال حملة اقتحامات في عدة أحياء داخل مدينة نابلس، واعتقلت ستة مواطنين آخرين.
تصعيد عسكري في الخليل: حظر تجول وملاحقة للمواطنين
وفي الخليل، فرضت قوات الاحتلال حظر تجول مشددًا على عدة أحياء في البلدة القديمة، وشملت الإجراءات أحياء جابر والسلايمة وواد الحصين شرق المدينة.
وقال الناشط ضد الاستيطان عارف جابر "إن قوات الاحتلال صعّدت من ممارساتها القمعية، وطاردت عددًا من الأهالي داخل الأزقة، ومنعتهم من الخروج من منازلهم أو اعتلاء أسطحها، بل ومنعت حتى الوقوف أمام النوافذ".
وأشار جابر إلى "أن هذه الأحياء تخضع منذ السابع من أكتوبر 2023 لإجراءات قمعية وحظر تجول ليلي، وسط تضييق حاد على حركة المواطنين وتنكيل يومي يمارسه الاحتلال والمستوطنون المسلحون".
الخارجية الفلسطينية: اعتداءات المستوطنين “إرهاب ممنهج”
وفي سياق متصل، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اعتداءات المستوطنين في نابلس ورام الله وبيت لحم والخليل، معتبرة ما جرى اليوم حلقة جديدة من سياسة "الإرهاب المنظم" التي تنتهجها ميليشيات المستوطنين الصهاينة بدعم من حكومة الاحتلال.
وقالت الوزارة في بيانها إن الاعتداءات شملت حرق المنازل وتخريب الممتلكات واقتحام المناطق السكنية، ضمن مخطط يستهدف إرهاب الفلسطينيين وخلق بيئة طاردة تتسق مع مشاريع التطهير العرقي والتهجير القسري التي تمضي بها حكومة الاحتلال.
وحملت الخارجية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، مؤكدة أن سياساتها المتطرفة تشجع المستوطنين على ارتكاب المزيد من الاعتداءات، وتغذي دوامة العنف بحق أبناء الشعب الفلسطيني في المدن والقرى والمخيمات.
دعوة لتحرك دولي وتشكيل قوة حماية
وطالبت الخارجية مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته وتشكيل قوة حماية دولية لوقف الاعتداءات وتوفير الأمن للفلسطينيين في الأراضي المحتلة، داعية المجتمع الدولي والدول الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات فعلية وملزمة لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين وفق القانون الدولي.
وأكدت الوزارة استمرار جهودها لحشد الدعم الدولي لإنهاء الاحتلال وتحقيق سلام عادل يحفظ الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف.