وقال الشيخ علي دعموش في مراسم تشييع القائد الجهادي الكبير هيثم أبو علي الطبطبائي ورفاقه في الضاحية الجنوبية لبيروت، إن السيد أبو علي هو "رجل الميادين على مدى أكثر من 35 عاماً"، مشيراً إلى أنه كان من أبطال العمليات الأولى ومن أبرز القادة الذين صنعوا اتجاهات المواجهة والتحرير. وكان حاضراً في مختلف الجبهات، حيث كان "رجل الميدان في كل المواجهات ومن صناع التحرير والانتصار".
وأضاف أن الشهيد شغل موقعاً رئيسياً في معركة "أولي البأس"، حيث كان من الرجال الذين تصدّوا للهجوم البري في المعركة الأخيرة التي حاول فيها العدو التقدم نحو الجنوب. وأشار إلى أنه بعد وقف إطلاق النار، تولّى الطبطبائي أدواراً قيادية في التخطيط والبناء ورسم استراتيجيات المواجهة داخل المقاومة.
وأعلن دعموش أن حزب الله ينعى بكل فخر واعتزاز القائد الطبطبائي ورفاقه، مؤكداً أن استشهاد القائد أبو علي لن يعيد المقاومة إلى الوراء ولن يدفعها نحو الاستسلام.
وقال إن الصهاينة يعيشون حالة قلق من رد المقاومة ويجب أن يبقوا قلقين بسبب الجرائم الكبيرة التي ارتكبوها بحق لبنان والمقاومة، مضيفاً أن العدو طالما اعتقد أن اغتيال القادة سيضعف المقاومة، لكن ما غاب عنه أننا نقوى ونكبر بالشهداء.
وشدد دعموش على أن من واجب الدولة حماية مواطنيها وسيادتها عبر خطط واضحة ورفض الإملاءات والضغوط الخارجية. وأكد أن الحزب غير معني بأي طروحات ما دام العدو لم يلتزم بوقف إطلاق النار، معتبراً أن كل التنازلات التي قدمتها الحكومة لم تثمر.
وتابع أن لدى حزب الله من القيادات الشجعان ما يملأ أي فراغ قيادي، وأن مسيرة المقاومة مستمرة مهما بلغت التضحيات.