ووفقًا لتقارير إعلامية، يأتي هذا التحرك كإجراء أمني احترازي بهدف ضمان السيطرة الكاملة على المجال الجوي للعاصمة، وذلك في أعقاب تقارير ليل أمس عن نشاطات جوية مشبوهة بالقرب من الحدود الغربية لإيران، ولا سيما داخل الأراضي العراقية.
ويُنظر إلى هذه الطلعات الجوية ضمن إطار تمارين الجاهزية القتالية وإظهار القدرة الدفاعية للقوات المسلحة الایرانیة.
خلفيات التحرك
تشير المعطيات إلى أن التطورات التي شهدتها المناطق الحدودية غرب البلاد ليل أمس كانت العامل المباشر وراء قرار التحليق.
فقد أفادت مصادر إعلامية في إقليم كردستان العراق ومحافظة ميسان بسماع انفجارات قوية تلتها موجات صوتية ناجمة عن كسر حاجز الصوت على ارتفاعات منخفضة، في مناطق قريبة من الحدود الإيرانية.
وتُظهر طبيعة هذه الأصوات أن طائرات أسرع من الصوت حلقت في تلك المناطق دون تنسيق مسبق، وهو ما أثار مخاوف أمنية وأعاد تسليط الضوء على ضرورة تعزيز المراقبة الجوية.
تحليل أولي: محاكاة عملية اختراق
بعض التقارير تحدثت عن احتمال كون النشاط الجوي جزءًا من سيناريو عملياتي مُحاكى، تضمن:
اختراق محدود للأجواء العراقية بواسطة طائرات مجهولة.
الاقتراب الحثيث من الحدود الإيرانية بما يوحي بإمكانية اختبار ردود الفعل الدفاعية.
تنفيذ مناورة تحاكي إطلاق صاروخ أو قنبلة على مسافة آمنة من الأجواء الإيرانية، في إطار حرب نفسية أو اختبار لمنظومات الدفاع الجوي.
على ضوء هذه التطورات، أصدر الجيش الإيراني أوامر بتنفيذ طلعات جوية فوق طهران بهدفين رئيسيين:
1. الحفاظ على أعلى درجات الجاهزية العملياتية
إجراء طيران في ظروف حساسة يضمن بقاء أنظمة الطيران والاتصال والقتال في ذروة الجهوزية، مع تنفيذ سيناريوهات افتراضية لمواجهة تهديدات محتملة.
2. تعزيز طبقة الحماية الجوية للعاصمة
بوصفها مركز القرار السياسي والعسكري، تحتاج طهران إلى مظلة دفاعية فعالة. وتحليق المقاتلات فوق العاصمة يحمل رسالة واضحة مفادها أن المجال الجوي لطهران يخضع لسيطرة كاملة من قبل القوات المسلحة وأن أي تهديد محتمل لن يُترك دون رد.