وفي رسالته، اعتبر الشيخ قاسم " أن الأسس التي ينبغي أن يستند إليها أفراد التعبئة تتمحور حول الالتزام بالمنهج الديني والقيمي، موضحا أن التقوى والصدق في الإيمان يمثلان الركيزة الأساسية في سلوك المنتسبين.
وأكد سماحته على "أن مفهوم الولاية يشكل إطارا ناظما للفهم الديني والسياسي، مشيرا إلى أن خط الإمام الخميني الراحل (قده) وقيادة الإمام السيد علي خامنئي (دام ظله)، إضافة إلى توجيهات الأمين العام الشهيد السيد حسن نصر الله، ترسم المسار العام للحركة.
وأوضح الأمين العام "أن مسؤوليات التعبويين تتوزع على مجالي الحياة المادية والمعنوية، بحيث تقوم الأولى على العلم والعمل وتكوين الأسرة وتربية الأبناء، فيما ترتكز الثانية على العبادة والجهاد وخدمة المجتمع ضمن إطار جماعي منظّم. ورأى أن هذا التلازم بين الجانبين يمنح النشاط التعبوي طابعاً مستمراً في مختلف مواقع الحياة".
وأشار الشيخ قاسم إلى أن مسار العمل التعبوي يبقى مفتوحا على التطوير، مستشهدا بالآية الكريمة: "وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ".
وشدد على أن الحضور الميداني والفكري للتعبويين يشكّل جزءا من نهج المقاومة في ميادين التعليم والعمل والإدارة والمجتمع.
"وفي تطرقه إلى الوضع الإقليمي، أكد الشيخ قاسم أن حدة الأزمات لن تدوم، وأن مرحلة التصعيد التي وصفها بـ 'العدوان الإسرائيلي–الأميركي' ستنحسر، معتبرا أن الصبر والثبات عنصران أساسيان في مواجهة التحديات الراهنة."
"وفي ختام الرسالة، دعا الأمين العام للتعبئة إلى مواصلة العمل والانضباط التنظيمي، مشيّدا بأداء حزب الله وتشكيلاته في إطار رؤيتهم العقائدية والتنظيمية المرتبطة بما يسميه الحزب بـ 'راية الإمام المهدي'."
