المأساة التي بدأت فجأة مع تدفق الأمطار الغزيرة، وجدت طريقها سريعا إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول السكان والناشطون مقاطع مصورة توثق لحظات الخوف والنجاة في مواجهة المد العارم.
من المشاهد التي لاقت انتشارا واسعا، ظهر سكان محاصرون وهم يتشبثون بأسلاك الكهرباء ويمشون عليها فوق المياه، في محاولة يائسة للوصول إلى مناطق آمنة. وعلى الرغم من أن هذه الوسيلة قد تمثل طوق نجاة مؤقتا، فإنها تحمل خطرا قاتلا يتمثل في احتمال صعقهم كهربائيا في أي لحظة.
كما أظهر أحد المقاطع -أثار ذعر المتابعين- ثعبانا ضخما يسبح في مياه الفيضانات وسط الأحياء السكنية، في مشهد بدا كما لو أنه مقتطع من فيلم رعب طبيعي، بينما كان السكان يراقبونه بقلق خوفا من اقترابه.
ومقاطع أخرى وثّقت مجموعة من الأشخاص يفترشون سطح أحد المباني العالية، ينتظرون بفارغ الصبر وصول فرق الإنقاذ، في حين كانت أصواتهم تتداخل مع هدير المياه وصوت الرياح.

وفي لقطات أخرى، بدت السيارات غارقة بالكامل في الماء، ولم يظهر منها سوى أسطحها أو أنوارها المطفأة، في دليل على حجم الكارثة التي اجتاحت الطرق والشوارع.

المدينة الجنوبية هات ياي، التي تعد المركز التجاري الأهم في جنوب تايلند، شهدت، يوم الجمعة، معدل هطول أمطار هو الأعلى في يوم واحد.
أما الفرق الحكومية والمتطوعون يعملون بلا توقف، مستخدمين القوارب والمروحيات للوصول إلى المحاصرين، وسط توقعات باستمرار الأحوال الجوية العاصفة في الأيام المقبلة.