العين الإسرائيلية

تصعيد في الضفة الغربية وتوتر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية

الجمعة ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٥
٠٦:٣٤ بتوقيت غرينتش
ركزت أبرز وسائل الإعلام العبرية، خلال الساعات الماضية، على التطورات الميدانية في شمال الضفة الغربية المحتلة، والخلافات المتصاعدة بين وزير الحرب الإسرائيلي ورئيس الأركان، إلى جانب ملفات سوريا والعلاقات الروسية-الإسرائيلية.

وشكلت هذه المحاور مادة النقاش في حلقة برنامج العين الإسرائيلية، الذي استضاف الباحث في العلاقات الدولية الدكتور حسن الزين.

واستهل الزين حديثه بالتوقف عند العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة في محافظة طوباس شمالي الضفة، وهي منطقة قال إنها قدمت الكثير من الشهداء، وتتحاشى القوات الإسرائيلية التوغل فيها على نطاق واسع بسبب طبيعتها الجغرافية المعقدة التي تشبه تضاريس جنوب لبنان من حيث الجبال والمزارع والغابات.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يعتمد سياسة النقاط الساخنة عبر شن عمليات مركزة في مدن مثل طوباس وطولكرم والخليل، نظرا لعجزه عن السيطرة على الضفة بأكملها، في ظل أزمة متفاقمة في الموارد البشرية ورفض عشرات الآلاف أداء الخدمة العسكرية رغم الحوافز المالية.

شاهد أيضا.. العين الإسرائيلية على شمال الضفة وزيارة عراقجي الى باريس

وأشار الزين إلى أن الجيش الاسرائيلي يخوض في الوقت نفسه مواجهات مفتوحة في غزة، لم تهدأ بعد، بينما تهدد تل أبيب بتوسيع العمليات على جبهة لبنان، وتواصل محاولاتها للسيطرة على جنوب سوريا، وسط تعثر المفاوضات في ملفات عدة.

وقال إن ما يسميه كيان الاحتلال عملية الأحجار الخمس في شمال الضفة قد تمتد أياما بهدف ملاحقة من تصفهم بـالإرهابيين، في حين يضم هذا الجزء من الضفة نحو ثلاثة ملايين فلسطيني.

ورأى الزين أن الضفة الغربية مقبلة على موجة كبرى من العمليات المسلحة، مستفيدة من تجربة غزة ودروس السنوات الأخيرة، رغم غياب حرب واسعة هناك، موضحا أن الديناميكيات التي أنتجتها عملية طوفان الأقصى وحرب غزة فرضت واقعا جديدا في الضفة، بينما يسعى كيان الاحتلال، وخصوصا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلى كسر هذه المعادلات حفاظا على تماسك ائتلافه والاستمرار في التمدد الاستيطاني.

وتوقف الباحث عند تزايد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، مؤكدا أن هذه الاعتداءات ليست جديدة، لكنها تصاعدت بشكل ملحوظ قبل حرب غزة وبعدها، مضيفا إن هذا السلوك أعاد إحياء الهوية الوطنية لدى الفلسطينيين، وأثار غضب فئات لا ترتبط بأي من التنظيمات المسلحة.

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تخشى انفلات عنف المستوطنين، لما قد يخلقه من فوضى لا يمكن السيطرة عليها، وما قد يحمله من تداعيات على مستقبل أي تسوية سياسية وعلى مشروع اليمين الساعي لتقويض السلطة الفلسطينية.

وحذر الزين من أن الضفة الغربية مرتبطة عضويا بالأردن، وأن أي انفجار كبير هناك ستكون له تداعيات مباشرة على استقرار المملكة، في ظل حدود مشتركة تمتد لنحو 330 كيلومترا، كاشفا عن مساع إسرائيلية لإنشاء لواء عسكري خاص بتلك الحدود، بما يفتح جبهة جديدة إلى جانب غزة ولبنان.

وبحسب الزين، فإن عمليات الاعتقال الإسرائيلية، التي طالت أكثر من 8 آلاف فلسطيني خلال السنوات الأخيرة، شكّلت تحديا للمجموعات المسلحة، لكنها دفعتها لتطوير أساليب جديدة، من بينها العمل السري والأنفاق والتحركات الاستباقية، مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية استفادت من دروس العامين الماضيين وتعمل على استنزاف الاحتلال بوتيرة مدروسة.

0% ...

آخرالاخبار

قتلى وجرحى باشتباكات مسلحة غرب طرابلس في ليبيا


قبائل جبل راس والعدين ومقبنة في الحديدة تُعلن النفير العام


العراق:جدل سياسي بعد إدراج حزب الله وأنصار الله على قائمة الإرهاب


تفكيك خلية ارهابية غرب العاصمة طهران


البحرية الأمريكية تؤكد انضمام مدمرة إلى قواتها في منطقة البحر الكاريبي


بقائي: العقوبات القسرية أحادية الجانب جرائم ضد الانسانية


بالفيديو ... موكب سيارات يرفع أعلام حزب الله يجوب شوارع في بغداد​


إيرواني: الإجراءات القسرية أحادية الجانب انتهاكٌ لحقوق الإنسان والحق في التنمية


الرئيس بزشكيان يغادر محافظة كهكيلويه وبوير أحمد عائدا إلى طهران


سوريا...توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة