وقد بدأ بعض سكان القرية بارتداء أطواق معدنية مزودة بمسامير حادة حول أعناقهم أثناء العمل في الحقول، لتوفير حماية فعّالة للرقبة والصدر، وهما نقطتان حيويتان غالبًا ما يستهدفها الفهد.
وأوضح فيتال رانغنات جاداو، أحد سكان القرية، حجم المعاناة التي يعيشها المزارعون، قائلاً إن الفهود قد تقتحم الأراضي الزراعية في أي لحظة، ما يضطر الناس إلى ارتداء الأطواق الشائكة لحماية أنفسهم.
وأضاف: "القرية كلها تعيش في خوف… قبل شهر، فقدت والدتي حياتها في هجوم فهد، وقد سبقتها فتاة صغيرة إلى المصير نفسه. نحن مضطرون لارتداء هذه الأطواق كلما خرجنا من منازلنا. أطالب الحكومة بالتحرك فوراً."
وأكد أحد السكان أن هجمات الفهود أضرت بالحياة اليومية، حتى أن الأهالي صاروا يذهبون إلى الحقول بشكل جماعي، وتغيرت أوقات المدرسة لتفادي الهجمات، مع احتمالية تعديل الدوام من التاسعة صباحًا حتى الرابعة عصرًا.
وفي 5 نوفمبر الجاری، تم القضاء على فهد مفترس كان قد قتل 3 أشخاص خلال 20 يومًا في القرية والمناطق المجاورة، وذلك خلال عملية مشتركة بين إدارة الغابات وفريق الإنقاذ.
وأفادت البيانات الرسمية بأن الضحايا هم فتاة تبلغ من العمر 5 سنوات، وامرأة تبلغ 82 عاماً، وصبي يبلغ 13 عاماً، ما أثار غضباً واسعاً في مختلف أنحاء المنطقة.
وأوضحت السلطات أن العملية تمت باستخدام كاميرات مراقبة، وطائرات مسيرة حرارية، وفريق متخصص، لكن بعد فشل محاولة تخدير الفهد وشنه هجومًا مفاجئًا، اضطر القناصة لإطلاق النار لإيقافه.