يأتي هذا التحذير بعدَ اعلانِ واشنطن استعدادَها لاتخاذِ إجراءاتٍ جديدة ضد كاراكاس، وأنّ أيامَ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو باتتْ معدودة، مشيرةً إلى الاستعداد لبدءِ عملياتٍ بريةٍ قريباً جدا لم تحدد ما اذا كانت اجتياحا ام توغلات محدودة ومقيدة. ووسط هذه التهديدات اكد مسؤولون أمريكيون مؤخرا ان مقربين من مادورو بحثوا مع البيت الأبيض سبل التواصل المحتمل بين البلدين.
كاراكاس سارعت الى إدانة إعلان ترامب بالحظر ووصفته بتهديد استعماري وعدوان مستفز وغير مشروع وغير مبرر ضد الشعب الفنزويلي، مؤكدة انها لن تقبل الأوامر أو التهديدات الأجنبية كما توعد وزير الدفاع فلاديمير بادرينو لوبيز بالرد على أي اعتداء يمس سيادة البلاد مهما كان الثمن.
شاهد ايضا.. مكالمة بين ترامب ومادورو وسط التحشيد العسكري بالكاريبي
حيث اكد وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو لوبيز "التهديد الامريكي عدوان تعسفي ويتعارض مع القانون الدولي. وليس لأي قوة أجنبية الحق في التدخل بالقرارات السيادية لفنزويلا أو عرقلتها أو فرض شروط عليها. ندعو المجتمع الدولي لإدانة هذا العمل العدائي كونه يهدد السلام بمنطقة الكاريبي وأمريكا الجنوبية".
بينما اكد السفيرُ الفنزويلي لدى طهران رافائيل سيلفا أنّ الشعبَ الفنزويلي سيساند حكومته في أيِ مواجهة.
وقال السفير الفنزويلي لدى طهران، رافائيل سيلفا، ان "في حال وقوع أي عدوان عسكري، فإن الشعب الفنزويلي بجانب قواته المسلحة مستعد للدفاع عن أرضه المقدسة. وهذا ما أرسل المدافعين عن الحرية على مدى 100 عام، حيث قادوا هذه البلاد إلى الأمام."
وتعليقا على هذه التطورات وصف زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر تصرفات ترامب بالمتهورة واكد انه يدفعهم نحو حرب مكلفة أخرى فيما اعتبر وزير خارجية كوبا برونو رودريغيز التدخل الأميركي في المجال الجوي الفنزولي جزءا من تصعيد العدوان ضد كراكاس للإطاحة بالحكومة الشرعية، مشيرا إلى وجود تشويش كهرومغناطيسي في منطقة البحر الكاريبي ناجم عن الانتشار العسكري الهجومي والاستثنائي لامريكا.