وقال براك إن تلك السياسات التاريخية تركت وراءها "عواقب ممتدة" ما زال الشرق الأوسط والعالم يتعايشان معها، معتبراً أن الأخطاء لم تقتصر على الماضي، بل استمرت في العقود الأخيرة نتيجة التدخلات الخارجية ومحاولات فرض نماذج سياسية من خارج المنطقة.
وأضاف براك أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتمد في قراراته المتعلقة بسوريا على "دراسة معمقة للواقع الميداني والسياسي"، مشيراً إلى أن ترامب رأى ضرورة "منح الفرصة للرئيس الشرعي" في إشارة إلى تغيير نهج الإدارات السابقة تجاه النظام السوري.
وأوضح أن الرؤية التي تبنتها إدارة ترامب هدفت –وفق تعبيره– إلى التعامل مع الوقائع كما هي، وليس كما ترغب بها المؤسسات التقليدية في واشنطن، وهو ما اعتبره تحولاً في طريقة قراءة الولايات المتحدة للملف السوري.
تصريحات براك تأتي في وقت يشهد فيه الدور الأميركي في المنطقة جدلاً واسعاً، خاصة مع تزايد الانتقادات لفشل السياسات الغربية في معالجة جذور الصراعات وتركيزها على الحسابات الجيوسياسية على حساب الاستقرار الداخلي للدول المتضررة.
ويرى مراقبون أن هذا الخطاب يعكس توجهاً جديداً داخل بعض الدوائر الأميركية نحو الاعتراف بالأخطاء المتراكمة في الشرق الأوسط، ومحاولة إعادة تقييم المقاربات السابقة، في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها المنطقة والعالم.