في حال أراد العدو اتخاذ أي إجراء ضد إيران، فإن الرد سيكون أشد قسوة، وذلك وفق تأكيد جاء على لسان القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية، محمد باكبور، الذي وصف حرب الـ12 يوما الإسرائيلية – الأمريكية ضد إيران بأنها كانت حربًا تقنية.
وأشار اللواء باكبور إلى أن خطط العدو كانت ترمي إلى تحويل الحرب إلى حرب هجينة، موضحًا أن الكيان الصهيوني بدأ باستهداف مراكز الصواريخ والقيادة الإيرانية، بينما كانت الجماعات الإرهابية والانفصالية تعتزم بدء هجماتها على الحدود لإحداث فوضى داخل إيران.
من جهته، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، اللواء سيد عبد الرحيم موسوي، أن القوات المسلحة الإيرانية على أهبة الجاهزية الاستخباراتية والعملياتية، مشددًا على أن المزج بين العلوم الحديثة والإيمان بالله يشكل العمود الفقري للقدرات التي تتمتع بها القوات المسلحة الإيرانية. وأشار اللواء موسوي إلى التطورات في ساحات الحرب المركّبة والمعرفية، واصفًا الاستعداد للحروب الحديثة بأنه ضرورة استراتيجية.
وفي السياق نفسه، كشف المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية، العميد علي محمد نائيني، أن إيران ضربت مصفاة حيفا مرتين بالصواريخ ما أدى إلى توقفها عن العمل، كما أشار إلى أن إيران استهدفت مركز الموساد وأسفر الهجوم عن 36 قتيلًا. موضحًا أن حرب الاثني عشر يومًا أظهرت أن ما هو مهم اليوم هو العلم والتكنولوجيا، وأن الحروب الحديثة هي حروب مركّبة، تقنية، وغير متكافئة.
لكن العميد نائيني لفت أيضًا إلى أن إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة وحده لا يكفي لتحقيق النتائج، بل يجب أن يكون مدعومًا بالحرب الإلكترونية والسيبرانية والفنية، مؤكدًا الدور الحاسم للمؤسسات العلمية والجامعات.