وأبحر اليخت يوم الاثنين الماضي، وفُقد الاتصال به في المنطقة قبالة سواحل قبرص، حيث تهب رياح قوية تصل سرعتها إلى 100 كم/ساعة بسبب العاصفة الشديدة “بايرون” التي تضرب المنطقة.
وقامت السلطات القبرصية، التي قادت عمليات البحث الأولية، بتنسيق إجراءاتها مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك تحليق طائرات هليكوبتر في نطاق 200 ميل قبالة لارنكا.
وكان على متن اليخت أربعة مستوطنين إسرائيليين، وتشارك وحدة الكوماندوز البحرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي “شاييتيت 13” في عمليات البحث، إلى جانب خفر السواحل اليوناني، في ظل ظروف جوية صعبة أعاقت جهود الإنقاذ.
وأصدرت الخارجية الإسرائيلية، مساء اليوم، بياناً أكدت فيه أن قوات من "إسرائيل" واليونان وقبرص تعمل بشكل مشترك في عمليات البحث عن يخت إسرائيلي اختفى قرب السواحل القبرصية بعد انقطاع الاتصال به.
لكن وبعد التحقق من المعطيات، تبيّن أن الجيش الإسرائيلي لا يشارك في هذه العملية، إذ لم يُسخَّر أي من سلاح الجو أو سلاح البحرية في أعمال البحث، ما يثير علامات استفهام حول طبيعة "القوات الإسرائيلية" التي ورد ذكرها في البيان الرسمي.
وبحسب المعلومات المتوفرة، لا توجد أيضاً جهات مدنية إسرائيلية مشاركة في عمليات البحث، الأمر الذي يزيد من الغموض حول حقيقة الدور الإسرائيلي في هذه القضية، بينما تتواصل الجهود القبرصية واليونانية للعثور على اليخت المفقود.