ولفت أفقهي إلى أنه، بعد العدوان الأمريكي-الصهيوني، سُمح لمفتشي وكالة الطاقة الذرية بمراجعة وتفتيش المنشآت التي لم تتضرر ولم تُصب بأذى ولم تتعرض للقصف. أما فيما يتعلق بالمنشآت المستهدفة، فعلى الرغم من إصرار وتكرار مطالبات السيد غروسي، لم تسمح الجمهورية الإسلامية بذلك لأسباب فنية وأمنية وتقنية حقيقية، لافتًا إلى أن حتى المهندسين والتقنيين الإيرانيين لم يتمكنوا حتى الآن من الدخول إلى هذه المنشآت المستهدفة.
ونوّه أفقهي إلى أن إصرار السيد غروسي قد يُراد منه تحقيق مآرب خاصة، تتمثل في شيطنة إيران سياسيًا، وإعطاء الذريعة لمجلس المحافظين للقول إن إيران لا تتعامل بشفافية مع الوكالة.
وفيما يتعلق بالخطوط الحمراء التي وضعتها إيران وتؤكد عليها، وخصوصًا بعد الدور الملتبس للوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل وبعد العدوان الإسرائيلي-الأمريكي، أوضح أفقهي أنه قبل الضربة كان السيد غروسي يحتج بوجود بعض المواقع التي لا تسمح إيران بزيارتها، وهو ما حدث بالفعل. أما بعد العدوان، فقد جرى استهداف هذه المنشآت، في وقت يدّعي فيه المسؤولون الأمريكيون، وعلى رأسهم ترامب ووزراؤه ومستشاروه الأمنيون، أنه تم تدمير جميع المنشآت النووية الإيرانية.
وتساءل أفقهي: ما الداعي إذن لأن يدّعي غروسي البحث عن اليورانيوم المخزّن بوزن 40 كيلوغرامًا وبنسبة تخصيب 60%؟ واعتبر أن هذا هو الإشكال الأول في هذا الملف.
شاهد أيضا.. غروسي: المفاوضات متواصلة مع كافة الاطراف لحل ملف ايران النووي
وأضاف أنه، حتى لو افترضنا أن إيران قررت السماح بمراجعة المواقع المستهدفة، فإن ذلك يجب أن يتم في إطار قرارات مجلس الشورى الإسلامي، الذي ألزم حكومة السيد بزشكيان عبر تسعة قرارات، وبموجب آلية موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وهو ما لم يحصل حتى الآن.
وقال أفقهي: لقد وقعنا خارطة تعامل جديدة وخارطة طريق جديدة مع الوكالة في القاهرة، إلا أن إيران اشترطت الالتزام بهذه المعاهدة ما لم يتم تفعيل آلية الزناد من قبل الدول الأوروبية، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا. ولكن عندما تم تفعيل آلية الزناد، اشترط السيد عراقجي، خلال المؤتمر نفسه وبحضور غروسي إلى جانبه، أنه في حال تم التفعيل ستصبح هذه الاتفاقية لاغية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...