هنا، حيث تقف القبيلة - الذراع الشعبي للجيش - كالجبل الأشم، لا تنحني للعواصف، بل تعيد كتابة معادلة القوى بدماء أبنائها وحديد إيمانها.
وقال أبو هاشم الهادي أحد أعيان ومشايخ محافظة الحديدة:"نحن نجهّز أبناءنا ونجاهز فلذات أكبادنا ونجهّز أنفسنا، بإذن الله سبحانه وتعالى، للدخول في الجولة إذا دخل العدو الصهيوني الأمريكي في جولة تصعيدية قادمة. فنحن جاهزون".
هذه الوقفات الضخمة لقبائل المحويت والحديدة رسالتها واضحة لصناع القرار في واشنطن وتل أبيب: بأن تجربة 2018 لن تتكرر، فالشعب اليوم أكثر وعياً وأكثر استعداداً من ذي قبل، وتكلفة أي مغامرة ستكون أعلى بمئات المرات.
فمواقف القبيلة اليمنية ليست تراثاً، بل هو هيكل تعبوي وعهد قطعه الآباء والأجداد منذ زمن.
شاهد أيضا.. أبين اليمنية على صفيح ساخن.. معركة نفوذ تُفجّر الجنوب اليمني!
وقال علاء هاشم أحد ضباط القوات المسلحة :"نحن جاهزون وعلى أتم الجاهزية، ومستعدون لخوض معركة قادمة أو تحرك من قبل المرتزقة وكما نكّلنا بهم في البحر وضربنا بارجاتهم وسفنهم، سننكّل بهم في البر وفي جميع المناطق."
أمام التهديدات الأمريكية والصهيونية وأدواتهم، ومحاولة استهداف الساحل الغربي في ثرواته وأمنه القومي، ذابت فروقات كل أطياف المجتمع، وأصبح أبناء القبائل ببحرهم البشري جنوداً تحت قيادة الجيش اليمني لدفن أي أحلام توسعية تحت رمال شواطئ الحديدة.
من صلب تهامة التي علّمت التاريخ معنى الثبات الأبدي، تقف اليوم أمة بكاملها شامخة برجالها لتخلق من جراحاتها غزة جديدة وثورة متجددة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...