في أي منطقة تمنى قائد الثورة قضاء جزء من طفولته ولماذا؟

الخميس ١٨ ديسمبر ٢٠٢٥
٠١:٣٧ بتوقيت غرينتش
في أي منطقة تمنى قائد الثورة قضاء جزء من طفولته ولماذا؟ نشر الموقع الإعلامي لمكتب قائد الثورة الإسلامية، آية الله السيد علي خامنئي، اليوم الخميس، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، مقتطفاً من كتاب لسماحته يعكس شعوره الخاص تجاه اللغة العربية، مشيراً إلى التأثير العميق الذي تتركه فيه عند الاستماع إليها.

وقال قائد الثورة الإسلامية في مقتطف من كتابه "إن مع الصبر نصراً"، "يعتريني شعور خاصّ حين أستمع للغة العربية، وأهتزّ من الأعماق لسماع هذه اللغة"، مضيفاً، "كنت دائماً أحبّ لو عشت شطراً من أيام طفولتي في منطقة عربية، سواء في إيران أو غيرها، لكثرة حبّي لتعلّم اللغة العربية".

أهمية اللغة العربية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية

وتولي الجمهورية الإسلامية في إيران اهتماماً خاصاً باللغة العربية، باعتبارها لغة القرآن والعلوم والمعارف الإسلامية، ولارتباطها الوثيق بالأدب الفارسي. وبموجب المادة 16 من الدستور، يُلزم الطلاب الإيرانيون بتعلّم اللغة العربية منذ المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية، ويُقيّمون فيها في امتحانات القبول الجامعي، ما يجعلها جزءاً أساسياً من مسار التعليم العام.

وفي الجامعات الإيرانية، تُدرس اللغة العربية وآدابها كمادة أكاديمية مستقلة على مستويات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، كما تُدرّس في الحوزات الدينية وتُستخدم في بعض المواد التعليمية. وقد أسهمت هذه السياسة في جعل اللغة العربية جزءاً من الهوية القومية والدينية للإيرانيين، مع تأثير واضح على تطور الأدب الفارسي، كما أشار الشهيد مطهري في كتابه "الخدمات المتبادلة بين الإسلام وإيران".

كما تولي إيران اهتماماً بالبحث العلمي والمخطوطات العربية، إذ نشرت آلاف المخطوطات وحرّرتها، وأقامت منصات للناشرين العرب في المعارض الدولية للكتاب، مع تخصيص أقسام للغة العربية في وسائل الإعلام. ويعكس هذا الاهتمام رؤية القيادة الإيرانية، وعلى رأسها قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي، للغة العربية باعتبارها جزءاً أساسياً من مشروع "الحضارة الإسلامية الجديدة"، حيث ترى الجمهورية الإسلامية أن الفارسية والعربية ليستا لغتين منفصلتين، بل ناقلتان للحضارة الإسلامية وركيزتان لبناء الإنسان والعالم الجديد.

إقرأ أيضا .. في يومها العالمي..العربية بين الانتشار الواسع والدور الحضاري + فيديو

تاريخ اليوم العالمي للغة العربية وأهمية اللغة العربية

بدأت جهود الدول العربية منذ خمسينيات القرن العشرين لإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للأمم المتحدة، وأسفرت عن صدور قرار الجمعية العامة رقم 878 في 1954 يجيز الترجمة التحريرية إلى العربية مع تقيد عدد الصفحات وتكاليف الترجمة على الدولة الطالبة. وفي الستينيات، اعتمدت اليونسكو استخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية وترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية، ومع نهاية الستينيات أصبحت العربية تدريجيًا لغة عمل في المنظمة، مع خدمات الترجمة الفورية.

واصلت الدول العربية، بقيادة المغرب، ضغوطها الدبلوماسية لتوسيع استخدام العربية، حتى اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميًا في 1973 كلغة رسمية، وتم إدراجها كلغة عمل في دورات المجلس التنفيذي لاحقًا. وفي أكتوبر 2012، قررت اليونسكو تخصيص يوم 18 ديسمبر يومًا عالميًا للغة العربية، واحتفلت به لأول مرة، قبل أن يصبح جزءًا من برنامج عمل الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) منذ 2013.

وتعد اللغة العربية من أقدم اللغات السامية وأكثرها انتشارًا، حيث يتحدثها أكثر من 467 مليون نسمة في العالم العربي ومناطق أخرى، وهي من بين أكثر أربع لغات استخدامًا على الإنترنت. ولها أهمية دينية وثقافية واسعة؛ فهي لغة القرآن والإسلام، ولها دور محوري في التراث المسيحي واليهودي، وأسهمت عبر القرون في تشكيل الفكر والدين والأدب في المنطقة.

تتميز العربية بخصائص لغوية فريدة تشمل الترادف والأضداد والمجاز والطباق والجناس والسجع والفصاحة، إضافة إلى قدرتها على التعريب واستيعاب ألفاظ اللغات الأخرى، ما يجعلها لغة حيوية للتواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب.

0% ...

آخرالاخبار

ترامب يصادق على قانون رفع عقوبات قيصر عن سوريا


اتصال هاتفي بين مادورو وغوتيريش....هذا ما بحثاه


ألمانيا و"اسرائيل" توقعان عقد توسيع منظومة "آرو" للدفاع الجوي


صنعاء: لا جدية لدى "دول العدوان" بشأن ملف الأسرى


ايران: ممارسات الكيان الإسرائيلي استراتيجية مُتعمّدة لترسيخ الاحتلال وتفكيك سوريا


بيان للقمة الأوروبية: ندعو إسرائيل لوقف التوسع الاستيطاني


المغرب يتوج بلقب كأس العرب على حساب الأردن


احتجاج فني بلجيكي ضد مشاركة إسرائيل في "يوروفيجن" 2026


ميامي الأميركية تستضيف اجتماعًا لدول وساطة اتفاق غزة


لهذا السبب.."فيفا" يلغي مباراة السعودية والإمارات في كأس العرب