وأكدت وزارة الصحة في غزة أن وفاة الرضيع رفعت عدد الوفيات الناتجة عن موجة البرد الشديد إلى 13 حالة منذ بداية المنخفض الجوي.
وكان الرضيع محمد خليل أبو الخير، البالغ من العمر أسبوعين، قد توفي يوم الثلاثاء الماضي نتيجة انخفاض حاد في درجة حرارة جسمه بسبب الطقس القارس في مدينة غزة.

وتأتي هذه المأساة في ظل تفاقم المعاناة الإنسانية بسبب غرق عدد كبير من خيام النازحين نتيجة الأمطار الغزيرة، خاصة في المناطق المنخفضة، ما جعل آلاف العائلات تواجه أوضاعاً مأساوية وسط البرد والمياه الراكدة.
وحذر المدير العام لوزارة الصحة، "منير البرش"، من خطورة الوضع الصحي للأطفال وكبار السن والمرضى داخل خيام النازحين، مشيرا إلى أن الرطوبة والمياه داخل الخيام تهيئ بيئة مناسبة لانتشار أمراض الجهاز التنفسي، في ظل صعوبة حصول السكان على الرعاية الصحية اللازمة.
وتأتي هذه الأزمة في وقت يشهد فيه قطاع غزة تقصيرا من قبل الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ التزاماته الإنسانية المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك إدخال مواد الإيواء و300 ألف خيمة وبيوت متنقلة، وفق ما أكده المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وبينما يستمر الطقس البارد والمطر الغزير، يعاني سكان غزة من ظروف معيشية صعبة للغاية، مع تفاقم خطر الأمراض ونقص مستلزمات الإيواء والرعاية الصحية، ما يزيد من هشاشة الفئات الأكثر ضعفاً، خصوصاً الأطفال والرضع وكبار السن.



