فقد أمرت الحكومة الفنزويلية قوات البحرية بمرافقة السفن التجارية التي تنقل النفط ومنتجاته، في تحد لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض حصار جزئي يستهدف النفط الفنزويلي؛ وهو ما يرفع احتمالات نشوب مواجهة عسكرية على المياه الدولية في الكاريبي.
وكشفت مصادر مطّلعة تحدثت لـ"نيويورك تايمز"، أن عدة ناقلات نفط غادرت مؤخرًا من ميناء خوسيه، ترافقها سفن حربية فنزويلية، وبينما لم تكن هذه الناقلات ضمن قائمة السفن الخاضعة لعقوبات ترامب الأمريكية، لكن القرار يمثل تصعيدا غير مسبوق في المواجهة بين واشنطن وكاراكاس، وقال مسؤول أمريكي مطّلع، إن "واشنطن على علم بالسفن المرافقة وتدرس خيارات متعددة لاتخاذ الإجراءات اللازمة".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو إن بلاده ترفض الحرب، لكنها ستواصل التجارة المتبادلة للنفط، فيما أكد وزير دفاعه، فلاديمير لوبيز، جاهزية القوات للدفاع بأي ثمن، عن حقوق البلاد في مجالها الجوي ومناطقها البحرية.
اقرأ أيضا:
وفيما أعلنت الصين دعمها طلب فنزويلا لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التهديدات الأميركية، قالت وزارة الخارجية الروسية، إنها تأمل في ألا ترتكب إدارة ترامب خطأ فادحًا بشأن فنزويلا، مشيرة إلى قلق موسكو من القرارات الأميركية التي تهدد الملاحة الدولية.
وأضاف البيان أن موسكو تفضّل تبنّي الحوار بين واشنطن وكراكاس، وتأمل ألا تخوض الولايات المتحدة أكثر في وضع ستكون له "عواقب لا يمكن التنبؤ بها على نصف الكرة الغربي بأكمله"، وأكد دعم روسيا "لنهج حكومة مادورو"، كما دعا الكرملين دول المنطقة إلى التحلّي بضبط النفس.