رئيس الوفد المفاوض لحكومة صنعاء، محمد عبدالسلام، أكد نجاح المفاوضات، مشيرا إلى الاتفاق على صفقة تبادل تشمل الإفراج عن آلاف الأسرى اليمنيين بينهم أسرى سعوديون وسودانيون محتجزون لدى صنعاء.
فيما أوضح رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، عبدالقادر المرتضى، أن الاتفاق يتضمن الإفراج عن ألف وسبعمئة أسير من أسرى الجيش واللجان الشعبية، مقابل ألف ومئتين من الطرف الآخر، بينهم سبعة سعوديين وثلاثة وعشرون سودانيا.
وفي بيان رسمي، أعلن ممثل وفد الحكومة التابعة للرياض يحيى كزمان أن الجولة العاشرة من مشاورات ملف المحتجزين والمختطفين والمخفيين قسرا، أسفرت عن اتفاق يقضي بالإفراج عن نحو ألفين وتسعمئة محتجز من جميع الأطراف ومن مختلف الجبهات، وعلى رأسهم القيادي محمد قحطان حسب تعبيره إضافة إلى كافة الأسرى من قوات التحالف السعودي الاماراتي، بمن فيهم الطيارون السعوديون الاسرى لدى صنعاء.
شاهد أيضا.. علماء اليمن يؤكدون على نصرة المقدسات والتعبئة للجهاد
من جانبه رحب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ بنتائج الاجتماع واصفا الاتفاق بالخطوة الإيجابية والمهمة التي من شأنها التخفيف من معاناة المحتجزين وأسرهم في مختلف أنحاء اليمن مؤكدا أن التنفيذ الفعلي يتطلب استمرار تعاون الأطراف ودعما إقليميا منسقا.
كما رحبت سلطنة عمان بالاتفاق مثمنة الأجواء الإيجابية التي سادت المفاوضات ومشيدة بتعاون السعودية وجهود مكتب المبعوث الأممي واللجنة الدولية للصليب الأحمر، معتبرة أن هذا الاتفاق الإنساني قد يهيئ الظروف لمعالجة ملفات أخرى مرتبطة بالأزمة اليمنية.
وبينما يترقب اليمنيون بدء التنفيذ العملي للاتفاق، يبقى ملف الأسرى أحد أكثر القضايا الإنسانية إلحاحا، وأحد المؤشرات المهمة على إمكانية البناء على هذا التقدم نحو خطوات أوسع في مسار التهدئة والسلام.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...