وقال دهني في حديث لبرنامج صباح جديد إن المنتخب الفلسطيني، المعروف بلقب "الفدائي"، جسّد قدرة الشعب الفلسطيني على تحقيق الإنجازات رغم الحصار، وغياب البنية التحتية والملاعب، وانعدام الإمكانيات، مضيفًا:"هذا الفوز ليس مجرد مباراة، بل رسالة بأننا موجودون ولسنا ملغيين، ويمكننا أن ننتصر من قلب الألم والحرمان".
وأشار إلى أن المنتخب الفلسطيني جمع لاعبين من غزة والضفة الغربية والشتات والداخل المحتل، متجاوزًا الانقسامات الجغرافية والسياسية، وموحدًا الشعب على قلب واحد، مضيفًا أن مشاهد الاحتفالات في الشوارع ورفع الأعلام الفلسطينية كانت ممزوجة بدموع الفرح في الوطن وفي دول الشتات، الأمر الذي أعاد تعزيز الحس الوطني والذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني.
ورأى دهني أن الرياضة لعبت دورًا كبيرًا في إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة عالميًا، مثلما وحّدت عملية طوفان الأقصى كل الفلسطينيين، محذرًا من أن القضية كانت مهددة بالتهميش أو الذوبان بفعل التطبيع، لكن الفرح الجماعي بهذا الإنجاز أعاد تسليط الضوء عليها.
واستحضر دهني مثالًا تاريخيًا مشابهًا، حيث فاز المنتخب العراقي بكأس آسيا عام 2007 رغم الظروف الأمنية والسياسية الصعبة، معتبرًا أن هذه اللحظات الرياضية النادرة تؤكد قوة الرياضة في خلق الأمل وتوحيد الشعوب تحت راية واحدة.