لم تعد الخيام مأوى مؤقتا، بل تحولت إلى رمز لعجز العالم عن حماية إنسان أعزل تطارده العواصف كما طاردته الحرب.
ومع اشتداد المنخفضات الجوية، ارتفعت حصيلة الضحايا، إذ استشهد سبعة عشر فلسطينيا منذ بداية شهر ديسمبر، بينهم أربعة أطفال، نتيجة البرد وانهيار المباني المتضررة.
كما غمرت المياه نحو تسعين بالمئة من مراكز إيواء النازحين، وتضرر أكثر من ربع مليون شخص من أصل نحو مليون ونصف يعيشون في خيام ومراكز بدائية.
وتسببت العواصف بانهيار منازل متصدعة، ما أجبر عائلات على المبيت في العراء، في ظل نقص حاد بمواد الإيواء والمساعدات.
شاهد أيضا.. بين لقاء فلوريدا وغرق غزة: السياسة تتعثر والمآسي الإنسانية تتفاقم
وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من تفاقم الكارثة الإنسانية، مؤكدة أن المزيد من الأمطار يعني المزيد من البؤس واليأس والموت.
وأوضح مفوضها العام فيليب لازاريني أن آلاف العائلات تعيش بين خيام غارقة وأنقاض منازل مدمرة، بينما لا تصل المساعدات بالكميات المطلوبة. وأكدت الوكالة قدرتها على مضاعفة جهودها في حال سمح بتدفق المساعدات بشكل منتظم.
بدورها أعلنت الحكومة الفلسطينية أن غزة تحتاج إلى نحو مئتي ألف وحدة سكنية مسبقة الصنع بشكل عاجل.
في المقابل، يتوجه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في زيارة هي الخامسة منذ بداية العام.
وتأتي الزيارة في توقيت حساس، وسط مخاوف من تعثر تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وربط الاحتلال أي تقدم في إعادة الإعمار بشروط سياسية، بينما يواصل الفلسطينيون مواجهة البرد والعواصف بصدورهم العارية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...