ارتفاع نسبة الاشعاع النووي بالضفة بسبب مفاعل ديمونا

ارتفاع نسبة الاشعاع النووي بالضفة بسبب مفاعل ديمونا
السبت ٠٨ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٤:٤٨ بتوقيت غرينتش

اكدت مصادر فلسطينية الجمعة ارتفاع نسبة الاشعاع النووي جنوب الضفة الغربية بسبب مفاعل ديمونا النووي الاسرائيلي في صحراء النقب.

وكشف محمود سعادة رئيس هيئة الاطباء الدوليين للحماية من الحرب النووية فرع فلسطين عن ارتفاع كبير في نسبة الاشعاعات النووية في منطقة الجنوب، نتيجة الاشعاعات المنبعثة من مفاعل "ديمونا" الاسرائيلي ما تسبب بارتفاع حالات الاصابة بالسرطان في صفوف المواطنين الفلسطينيين.

وكانت مصادر فلسطينية متعددة اكدت أن الكيان الاسرائيلي يتخلص من نفايات مفاعله النووي بدفنها جنوب الضفة الغربية بدون علم الفلسطينيين.

وقال سعادة في تصريح صحافي نشرته وكالة "معا" المحلية الجمعة، إن الفترة الاخيرة شهدت زيادة كبيرة في نسبة اشعاعات "اليورانيوم والسيزيوم والبوتاسيوم" المشع في منطقة الجنوب، حيث كانت الاشعاعات محصورة بنسب عالية في السنوات السابقة في منطقة جنوب الخليل، وفي السنوات الاخيرة وصلت الى شمال الخليل "منطقة حلحول وبيت امر" وبلغت النسبة ثلاثة اضعاف النسب المئوية المتعارف عليها.

واشار سعادة الى ان الاشعاعات المرتفعة جنوب الضفة إما ان يكون مصدرها من مكب للنفايات النووية في احدى المستوطنات على اراضي المواطنين جنوب الخليل، او من الاشعاعات المنطلقة من مفاعل "ديمونا" الذي انتهت مدة خدمته الفعلية.

واكد سعادة ان مفاعل "ديمونا" الذي انشئ عام 1958 تجاوز عمره الافتراضي المقدر بـ30 عاما.

واشار سعادة الى معطيات وزارة البيئة في كيان الاحتلال الاسرائيلي ولجنة "الامن" والخارجية في الكنيست الاسرائيلي التي اكدت تجاوز مفاعل ديمونا عمره الزمني بسنوات كثيرة، بحيث بدأت تزداد اثاره السلبية اكثر من ذي قبل.

كما اكد سعادة ان الهزات الارضية المتتالية التي تصيب المنطقة لها تأثيرات كبيرة على مفاعل "ديمونا"، الذي بدوره يؤثر على المنطقة.

واكد ايضا ان ارتفاع نسبة الاشعاعات النووية في جنوب الخليل ادى الى زيادة كبيرة في نسبة المصابين بامراض السرطان بمختلف انواعه والعقم والاجهاضات المتكررة والتشوهات الخلقية للاجنة وغيرها من الامراض المختلفة.