القائد: العدو يسعى لاثارة الفرقة بين الشيعة والسنة

القائد: العدو يسعى لاثارة الفرقة بين الشيعة والسنة
الإثنين ١٧ أكتوبر ٢٠١١ - ١٠:١٠ بتوقيت غرينتش

اعتبر قائد الثورة الاسلامية في ايران اية الله السيد علي خامنئي ان التفرقة بين الشيعة والسنة هي الوسيلة التي يتشبث بها العدو بشكل مستمر، مؤكدا ان الشعب الايراني "المتناغم والمتحد يمزج بين التمسك بالاسلام والاهداف السامية للثورة مع العقلانية والتقدم العلمي والاقتصادي وحضوره الدائم في مختلف الساحات السياسية والاجتماعية" ليكون منارا لترشيد الحركة العظيمة لشعوب المنطقة.

واعرب اية الله خامنئي في كلمته باهالي منطقة باوه واورامانات في اطار اليوم السادس من زيارته التفقدية لمحافظة كرمانشاه غربي البلاد، عن ارتياحه مشيدا بصمود ويقظة السنة والشيعة في هذه المنطقة امام المعادين للثورة من الانفصاليين خلال الاشهر الاولى من انتصار الثورة .

واضاف اية الله خامنئي : رغم محاولات وتهديدات اعداء الثورة فان اهالي باوه ومن خلال حضورهم الملحمي في الاستفتاء على نوع الحكومة الذي اقيم في ابريل نيسان 1979 وبعد ذلك من خلال بطولاتهم في سنين الدفاع المقدس رسموا شخصية ممتازة وريادية لهم في تاريخ مقاومة الشعب الايراني.

ونفى اية الله خامنئي سعي الشعب الايراني والنظام الاسلامي لقيادة شعوب المنطقة واضاف: ان كل شعب يختار طريقه تاسيسا على "مواهبه وقدراته وشخصيته " ولكن مما لاشك  فيه ان شعوب المنطقة وبسبب اشرافها على طاقات وقدرات الشعب الايراني خلال الاعوام ال32 الماضية تنظر اليه بنظرة مختلفة .

واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان النظرة الخاصة لشعوب المنطقة حيال الشعب الايراني فرصة مناسبة للتاثير على افكار الراي العام في العالم الاسلامي واضاف: ان الشعب الايراني العظيم والحصيف يمكنه ان يتحول الى معيار للشعوب وهذا الامر المهم هو لمصلحة الشعب الايراني وشعوب المنطقة وسيلعب دورا مؤثرا في تشكيل الامة الاسلامية الموحدة  .

ونوه اية الله خامنئي الى اشراف العدو على الطاقات التي يتمتع بها الشعب الايراني ليكون قدوة واضاف : ان الهدف الرئيسي من مؤامرة التفرقة التي يتبعها اعداء الاسلام وايران هو الحيلولة دون بلورة انموذج ناجح للجمهورية الاسلامية امام العالم .

واشار  الى استراتيجية العدو المتمثلة بنشر التفرقة بين الشيعة والسنة على صعيدي العالم الاسلامي وايران مؤكدا : نحن المسلمون شيعة وسنة لدينا قواسم دينية وعقائدية كثيرة ومترسخة فضلا عن مصالحنا المشتركة، ولكنه يحاول تحقيق ماربه السلطوية المشؤومة من خلال نفيه لهذه القواسم او التقليل من شأنها .

وفي معرض تبيينه لمدى صمود ايران امام مؤامرات التفرقة بين الشيعة والسنة قال  قائد الثورة الاسلامية : ان زعماء النهضة الاسلامية كانوا يتابعون موضوع الوحدة بين المذاهب الاسلامية بجد قبل الثورة الاسلامية، وبعد تشكيل النظام الاسلامي لم تدعم وتساعد اي دولة مثل ايران الاخوة السنة في فلسطين برافة وحنان واخلاص .

واعتبر اية الله خامنئي الوحدة والاخلاص والتضامن بين الشيعة والسنة في ايران بانه يشكل صفعة قوية للمتامرين مؤكدا بالقول : ان استمرار هذا الاخلاص والاخوة سيجعل العدو يستنتج بانه لا مجال للتفرقة بين شعبنا الابي و" الشعب الايراني الموحد ومسؤولو "النظام كما في السابق لن يرضخوا لاي ابتزاز ولن يتراجعو امام اي ضغوط.

وراى اية الله خامنئي ان الصمود المشفوع بالوعي هو السبيل الوحيد لاحباط مؤامرات اعداء الاسلام والامة الاسلامية مخاطبا الشعوب المسلمة بالقول: اصمدوا امام العدو بصلابة وقوة مثل الشعب الايراني، لانه في غير هذه الحالة ستزداد صلافة العدو وبعد استكمال مخطط التفرقة بين الشيعة والسنة سيبدا بالتفرقة بين مختلف اطياف السنة .

وفي جانب اخر من كلمته راى قائد الثورة الاسلامية ان " الايمان والتمسك بمباديء الشريعة والوعي والعقلانية " هما خصيصتان بارزتان من خصائص اهالي منطقة باوه مشيدا بالدور المهم لامام جمعة باوه ماموستا قادري في هذا المجال واضاف : ان العلماء الذين يتصفون بالاقدام والجهاد والبصيرة والوعي هم كالمصابيح التي تضيء طريق الناس واعداء الاسلام وايران يعادون مثل هؤلاء العلماء اكثر من غيرهم .