و انطلقت مسيرة حاشدة باتجاه ميدان اللؤلؤة وسط المنامة، 
لكن مرتزقة النظام الذين يرافقون قوات الامن اعترضوا المسيرة واعتدوا عليها، حيث تعرض عدد من المشيعين للضرب والاختناق بالغازات التي استخدمتها قوات الامن لتفريق المسيرة.
وعلمت قناة العالم ان عددا من المشيعين تم اعتقالهم ونقلهم الى جهة مجهولة.
واحتجاجا على الممارسات القمعية التي افضت الى استشهاد علي الديهي، شهدت العديد من المناطق في البحرين تظاهرات نددت بسياسات النظام القمعية.
ففي بلدة دار كليب اقتحمت قوات النظام بالياتها مسيرة حاشدة، محاولة دهس المحتجين، فيما قامت بمدينة النويدرات باطلاق قنابل دخانية وسامة على المتظاهرين، ما ادى الى اصابة العديد منهم بحالات اختناق.
كما اقتحمت مجموعة من المرتزقة برفقة قوات النظام مدينة النبي صالح واطلقت قنابل صوتية ودخانية لارعاب المتظاهرين.
قضى الشهيد الحاج علي حسن الديهي اثر اعتداء قوات مكافحة الشغب عليه مما تتسبب في مقتله.
واغلقت قوات الامن الشوارع المؤدية الى منطقة التشييع الواقعة في قرية الديه بالقرب من العاصمة البحرينية المنامة.
ووسط غضب شعبي عارم، رفع المشيعون شعارات منددة باستمرار استهداف المواطنين، مؤكدة سلمية وشرعية المطالب الشعبية.
وشارك في تشييع الجنازة عدد من قيادات وممثلي الجمعيات السياسية ونواب سابقين واعضاء في المجالس البلدية وشخصيات وطنية، وجمع غفير من المواطنين.
وكان الشهيد تعرض لاعتداء من قبل قوات مكافحة الشغب اثناء عودته لمنزله مساء الاربعاء الماضي وترك الاعتداء اثارا لجراح غائرة في الراس وكدمة في جبينه وشق قرب عينه ودماء تسيل من فمه بغزاره.
وياتي استشهاد الديهي وسط استمرار القمع اليومي الذي تمارسه السلطة في البحرين منذ اذار/ مارس الماضي والذي يشمل اكثر من نصف مناطق البحرين وهو ما يعكس حجم التازم السياسي في البحرين وهو في حال متصاعد في ظل غياب الحل السياسي للازمة.