اسرائيل ستبقى عاجزة عن شن اي حرب على لبنان

اسرائيل ستبقى عاجزة عن شن اي حرب على لبنان
الجمعة ١١ نوفمبر ٢٠١١ - ١١:٠٤ بتوقيت غرينتش

اشاد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بجهود كل فصائل المقاومة وشركتهم الحقيقية في الدفاع عن لبنان وحمايته منوها الى قدرات لبنان الدفاعية العالية بشعبه وجيشه ومقاومته واكد: ما دام هذا الثلاثي قائم فان اسرائيل ستبقى عاجزة عن شن اي حرب واذا جاء يوم وشنت فيه حربا سيكون المغامرة الاخيرة.

وفي كلمة له الجمعة بمناسبة يوم الشهيد قال السيد نصر الله ان لبنان لم يعد بلدا ضعيفا بل بلدا قويا وهو بشعبه وجيشه ومقاومته قادر على الدفاع والانتصار واصبح قادرا ان يقلب الطاولة على من يعتدي عليه وان يحول التهديد الى فرصة حقيقية .

واستبعد السيد نصر الله قيام العدو الاسرائيلي بعدوان على لبنان بمعزل عن تطورات الوضع الاقليمي موضحا : اذا لم يكن هناك مخطط لحرب على مستوى المنطقة نستبعد ان يشن العدو اسرائيلي عدوانا على لبنان.

واشارالسيد نصر الله الى ان استبعاد الحرب على لبنان لا يعني عدم اليقظة، مؤكدا ان المقاومة لم تنم في يوم من الايام منذ العام 1982 وحتى يوم التحرير لم تنم وبقيت يقظة وتحضر وتجهز لانها تعرف بلدها بجوار اي عدو موضحا ان المقاومة لم تنم من  15 اب 2006 وحتى اليوم.

واوضح ان العدو الاسرائيلي يتدرب ويتسلح ويقوم بالمناورات منذ عام 2006 فكيف ننام وفي مقابلنا عدو لم ينم، مخاطبا الذين يطلبون من المقاومة التخلي عن سلاحها وقال: "انهم يطالبوننا ان نكون المغبون الذليل الذي لم يستفد من كل التجارب ويسلم كرامات شعبه لابشع عدو عرفه التاريخ وهو اسرائيل، داعيا الى التمسك بالمقاومة وبالجيش وبالارادة الشعبية لانها عنصر القوة الحقيقي".

وتسائل السيد نصرالله: "لو رضي اللبنانيون حياة الذل والخنوع هل تسمى هذه حياة؟ ابدا هذا موت والشهداء هم صناع حياة قائلا: "كلنا يتذمر في بدايات مواجهة الاحتلال كيف كان العالم كله يقف الى جانب اسرائيل وكيف كانت المعنويات، فوقف المقاومون بوجه كل ذلك ولم يستوحشوا كثرة مؤيدي العدو وكثرة المراهنين عليه".

وقال : "لولا هؤلاء الرجال الذين لم يهربوا ولم يخافوا في حرب تموز، لم يكن السلاح ولا التكتيك ولا الادارة وكل الوسائل المتاحة لتمكن لبنان من الانتصار ولهذا نعيش اليوم بارتياح للمرة الاولى منذ تاريخ انشاء الكيان الغاصب في اسرائيل".

واشار السيد نصرالله الى قلق الامام موسى الصدر في كلمات له كان يتحدث عن الاسى الذي يشعر فيه بسبب وضع الجنوب الذي لا يشعر بالامن وان العدو يفعل ما يشاء لاننا ضعفاء في لبنان قائلا: عند قرأتي لهذه الكلمات قلت ان الامام الصدر عندما يعود سيفتخر بابنائه وبالمقاومة التي صنعتها وبلبنان الذي اصبح حاضرا وبقوة في المعادلة الاقليمية.

وفي معرض اشارته الى يوم الشهيد قال السيد نصرالله "نحتفل اليوم بكل شهداء حزب الله الذين فيهم القادة والكوادر والاستشهاديين العظام مشيرا الى ان انتخاب هذا اليوم مناسبته المعروفة هي العملية الاستشهادية التي نفذها احمد قصير في مدينة صور".

واعتبر ان "هذه العملية لا تزال حتى اليوم متميز عن كل عمليات المقاومة ولا تزال هي العملية الاكبر والاهم في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي نظرا لحجم الخسائر التي لحقت بالعدو الاسرائيلي على يد شهيد واحد وفي لحظة واحدة."

واكد ان هذه العملية هي عملية تاسيسية في تاريخ المقاومة  قائلا: "نطلق على الشهيد احمد اسم فاتح عصر الاستشهادييين".

واضاف السيد نصر الله: في هذا العام اختار الاخوان عنوان ليوم شهيد سموه "يوم الحياة" وهذه تسمية صحيحة 100بالمائة لان الشهداء احياء والله هوالذي يقول ذلك.

 وفي حديثه عن الحكومة اللبنانية،اكد السيد نصرالله ان الحكومة اللبنانية اثتبتت انها حكومة التنوع وتمثل غالبية شعبية وهي حكومة نقاش وبحث وحوار وليست حكومة الراي الواحد وحكومة يتناقش افرادها ويتخذون القرارات ولا ينتظرون الاشارات والايحاءات من أحد.

ودعا الحكومة الى مزيد من العمل والانجاز ومتابعة الملفات وعدم الاصغاء الى كل الضجيج معتبرا ان الاهم في عمل الحكومة اعطاء اولوية الى قضايا وشؤون الناس مؤكدا ان رهان البعض على التطورات الاقليمية سيفشل داعيا الى معالجة المشاكل على طاولة الحوار وترك الرهان على الخارج وعلى التطورات الاقليمية.?

وقال السيد نصرالله: إذا اردتم تمويل المحكمة فلتطلبوا من العرب وغيرهم ان يمولوها مؤكدا على اولوية تحييد مؤسسة الجيش اللبناني كمؤسسة ضامنة للوحدة والامن?.

 واشار الى التطورات التي تشهدها المنطقة معتبرا ان سقوط الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي هو خسارة لاميركا وللغرب قائلا:  اما عن النظام الذي سيكون هناك في المستقبل فهذا كلام كبير وكذلك الامر في ليبيا ومصر.

واضاف: "ان محور المقاومة يكبر ويقوى في مصير التحولات في المنطقة وهذا يتيح له الحصول على حلفاء جدد" معتبرا ان الغرب يريد ان تنتقل سوريا وايران الى موقع دفاعي والى الانشغال في امورهما للتعويض عن هذه الخسائر.

واعتبر ان الرهان على الضعف رهان خاسر وزمن الضعف والتراجع على مستوى هذه الامة قد انتهى، مؤكدا اننا منذ فاتح عهد الاستشهاديين الشهيد احمد قصير الى اليوم دخلنا في عصر الانتصارات وانتهى عصر الهزائم وكل ما علينا ان نحفظ دم الشهداء ونكمل هذا الطريق معتبرا ان الاوضاع المحلية والاقليمية والدولية باتت اليوم لمصلحة شعوب المنطقة ولمصلحة محور المقاومة والممانعة أكثر من اي يوم مضى.?