أستهلت المقالة بنقل كلام نائب قائد الجيش الإيراني، الجنرال مسعود جزايري الذي هدد بأنه في حال شنت إسرائيل هجوما على إيران، فإن الأمر سيؤدي إلى خرابها التام. وتعتبر تلك هي المرة الأولى في غضون أربعة أيام والتي تهدد فيها إيران بتوجيه ضربة عسكرية قاصمة لإسرائيل.
"مفاعل ديمونا يعتبر الهدف الأقرب بالنسبة لنا" – هكذا هدد الجنرال الإيراني وأشار إلى أن الرد على الهجوم الإسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية سيشمل مهاجمة البرنامج النووي الإسرائيلي.
مصادر أمريكية أخرى تقول، أن الهجوم الإسرائيلي أحادي الجانب على إيران، سيؤدي إلى أضرار بالغة لمكانة الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، وسيجبر الأمريكيين على التورط في الحرب على خلاف رغبتهم لكي يساعدون إسرائيل أمام الصواريخ الإيرانية.
ولكن هناك أصوات أخرى. عدد من أصحاب مقالات الرأي الأمريكيين، كتبوا أنه من المحتمل ألا يتم الهجوم الأمريكي أو الإسرائيلي على إيران في الفترة القريبة القادمة. ولكن من المحتمل بل ويجب أن نضع في الإعتبار حقيقة أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستشنا هجوما ضد البرنامج النووي الإيراني في نهاية المطاف.
يشار إلى أن أوباما قد إلتزم بأنه لن يسمح لإيران بالتسلح النووي، وسوف يلتزم بهذا الوعد، مثلما وعد وأوفى بأنه سيقضي على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وإخراج القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق.
وفي إسرائيل، والتي قام رئيس حكومتها بمنع الوزراء من إطلاق تصريحات في البرنامج النووي الإيراني، على الرغم من أنه في الأسبوعين الماضيين اللذين سبقا نشر التقرير النووي، أطلق الكثير من المسئولين الإسرائيليين، ومن بينهم وزراء، تصريحات بلا قيود... هناك حالة من الإحباط المصحوب بالذعر من تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
عدد من ضباط الجيش والإستخبارات الكبار في إسرائيل يقولون أنه مع نشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني، ينبغي على إسرائيل أن تتعلم كيف تتعايش في ظل حقيقة أن إيران أصبحت تمتلك سلاح نووي، وليس فقط إمكانية التعايش مع هذه الحقيقة.
"على اسرائيل ان تتعلم كيف تتعايش في ظل حقيقة ان ايران اصبحت تمتلك سلاح نووي، وليس فقط امكانية ان تتعايش مع هذه الحقيقة". هكذا تريد اسرائيل ان تقنع العالم بأن ايران اصبحت نووية ونقطة على السطر. وهذا هو تزييف الوعي الدولي، التي تشاركه فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخلفها الدول الكارهة لايران. الا ان الحقيقة التاريخية لا تقبل التزييف: من يعتدي على دولة آمنة مصيره الهزيمة آجلاً أم عاجلاً. وايران دولة يُعتدى عليها الان ولن يكون مصير اعدائها، مهما كثروا، سوى الهزيمة.
موقع "ديبكا"?
11/11/2011