وقال نافعة في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان اخراج الجامعة العربية لبيان لبروتوكول بعثة المراقبين الى سورية بالشكل الذي صدر عليه، هو ربما بسبب الموقف السوري الغير واضح، وحتى اعلان البيان لم يكن هناك تأكيد على ان سورية ستوافق عليه.
واضاف: ان الارتباك الذي حدث هو انه اذا كان من الملائم اعطاء مهلة اخرى لفترة قصيرة حتى نتأكد من ان الحكومة السورية ستأتي وتوقع على البيان ام لا، ولكن لم يتم توجيه هكذا سؤال الى امين عام الجامعة العربية للاجابة عليه.
واشار الى ان سورية طلبت ادخال 16 تعديلا على بروتوكول بعثة المراقبين الذي قدم اليها، ثم قام الامين العام لجامعة الدول العربية مع وزراء الخارجية العرب بالتشاور، ولكنهم كلهم رفضوا التعديلات زاعمين انها ستفرغ البروتوكول من مضمونه.
وتابع: بعد رفض التعديلات كان على سورية اما ان تقبل بالبيان كما هو او ترفضه، ويبدوا ان سورية قبلت به، وطبعا فان هذا القرار من سورية هو قرار حكيم، القضية ليست قضية سيادة سورية، وانما هل سيتمكن المراقبون من مراقبة الاوضاع على الارض بشكل فعلي ام لا؟.
واعرب عن اعتقاده بان هناك جانبا في العالم العربي يعمل بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة الاميركية ويريد ان يصبح الحل العربي مع سورية جسر نحو عملية التدويل، معتبرا ان من مصلحة سورية التعاون مع المراقبين التابعين لجامعة الدول العربية حتى يستطيعوا ان يرسلوا تقارير موضوعية قدر الامكان حول الملشيات المسلحة، خاصة انه اذا صدرت منهم تقارير محايدة، تستطيع سورية ان تستخدم هذا وتجبر الاطراف السورية الاخرى على وقف اطلاق النار وبالتالي يمكن احتواء الازمة.
وتابع: اذا تعاملت سورية بشفافية مع المراقبين على الارض حتى واذا لم يكن هناك مراقبين يتمتعوا بالحياد الكامل، تستطيع سورية ان تكشف اذا كان لديها المعلومات ومن الحجج والبراهين ما يؤكد صحة موقفها.
FF-25-21:45