السفارة الاميركية في بغداد وكر للتجسس على المنطقة

السفارة الاميركية في بغداد وكر للتجسس على المنطقة
الإثنين ١٢ ديسمبر ٢٠١١ - ١١:٠٣ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم)-12/12/2011- تواصل القطعات العسكرية الاميركية اتجاهها نحو الحدود العراقية لاستكمال عملية الانسحاب نهائيا من العراق بحلول نهاية العام الجاري ، فيما توقع مراقبون ان تمثل السفارة الاميركية في المرحلة اللاحقة مركزا للتجسس على العراق والمنطقة.

ترقب وانتظار حتى نهاية العام هو سمة المشهد في العراق ، تزامنا مع انسحاب قوات الاحتلال الاميركية من جميع قواعدها العسكرية.

فعلى الارض تنسحب قوات الاحتلال المتمركزة في الشمال باتجاه تركيا ، اما القوات المتمركزة في وسط وجنوب العراق فتتجه الى الكويت.

وقال عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: لم يتبق سوى قاعدة في الناصرية واخرى في البصرة ، وقد توجهت القطعات المتمركزة في الشمال الى تركيا والمتمركزة في الوسط والجنوب الى الناصرية والبصرة (ثم الكويت) ، وسينتهي الوجود الاميركي بالكامل خلال اسبوع او اسبوعين.
 
ومع المشهد الاخير للاحتلال في العراق تزداد الضغوط الاميركية للابقاء على عدد من الجنود بحجة حماية السفارة الامريكية في بغداد فضلا عن مصالحها في العراق التي لم تعرفها واشنطن للعراقيين بصورة علنية.

وقال عضو التحالف الوطني جمعة العطواني : لا نقبل بالتمديد او التمرير او الالتفاف على هذا الاتفاق، رغم ان هناك ضغوطا اميركية منذ زيارة بايدن ومن قبل السفير الاميركي على الحكومة والبرلمان العراقيين من اجل ايجاد اوصاف اخرى لوجود جنود اميركان في العراق بعد هذا العام.

السفارة الامركية التي يقال ان عديد موظفيها سيتجاوزالـ 15 الفا يرى مراقبون ان دورها سيتركز الى حد كبير في التجسس على العراق والمنطقة بعد انتهاء الاحتلال العسكري للبلاد.

وقال رئيس مرصد الحريات الصحفية هادي جلو : هذه السفارة ستضم مجموعات من عناصر الاستخبارات الاميركية ومراكز رصد واجهزة عالية التقنية لجمع المعلومات عن اجهزة الجيش والشرطة والامن والاستخبارات العراقية وعن المكونات العقائدية والثقافية والقومية في العراق.

وفي كل الاحوال وحسب الاتفاقية بين بغداد وواشنطن فأن نهاية العام الجاري سيمثل نهاية الوجود العسكري الامريكي بالعراق ولا مجال لبغداد آنذاك للابقاء على هذا الوجود تحت اي مسميات.
MKH-11-20:38