قطر تشارك "اسرائيل" همومها لمستقبل المنطقة

قطر تشارك
السبت ٢١ يناير ٢٠١٢ - ٠٦:١٩ بتوقيت غرينتش

تساهم المشاركة القطرية ممثلة باحد أهم المقربين من أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني في مؤتمر يعقد في كيان الاحتلال الاسرائيلي يستطلع التحديات التي تواجه هذا الكيان اقليميا، في اطلاع الحكومة الاسرائيلية على طبيعة صعود الاحزاب الاسلامية الى الحكم في البلدان العربية.

وسيشارك سلمان الشيخ المحلل في معهد "بروكينغز" بالدوحة في المؤتمر الذي سيفتتحه رئيس الكيان الاسرائيلي شمعون بيريز بخطاب يحدد فيه رؤيته حول مستقبل اسرائيل، بورقة تطلع الخبراء الاسرائيليين على صعود الاسلام السياسي، وهل ما حدث هو ربيع عربي ام اسلامي.

واستغرب عدد من الباحثين كيف تشارك قطر في مؤتمر سيقدم خدمة بحثية لاسرائيل وجهودها في رسم سياساتها في المنطقة وتقديرها للاوضاع بعد الثورات العربية.

وستقام في المؤتمر الذي يرعاه الملياردير اليهودي داني روتشيلد ويحمل عنوان "في عين العواصف: اسرائيل والشرق الاوسط"، حلقات نقاش ساخنه عن واقع الشرق الاوسط تحت عناوين "سيناريوهات قصيرة في الشرق الاوسط"، "نحو سياسة اوروبية جديدة في الشرق الاوسط"، "الشرق الاوسط 2020 سيناريوهات للعقد المقبل"، "نحو تأهيل دبلوماسية متقدمة اسرائيلية في المجتمع الدولي"، "هل ستعمل المقاطعة ضد ايران؟"، "هل سيكون للقوى الآسيوية دورا في الشرق الاوسط".

وواجهت المشاركة القطرية ردود فعل غاضبة من الباحثين الفلسطينيين خاصة ان سلمان الشيخ يعمل في مكتب الشيخة موزة المسند زوجة أمير قطر، وكان مسؤولا عن وحدة البحوث والسياسات في المكتب.

وقال سلمان الشيخ لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" في برنامج خصص لعرض "الاجندة" القطرية في بلدان الربيع العربي "بعض القوى الكبرى الرئيسية في هذه المنطقة مثل مصر والمملكة العربية السعودية، تمر بمرحلة انتقالية، لذلك وجدت قطر نفسها قادرة على قيادة العرب، حيث لعب المال الدور الأكبر في هذه القيادة".

ويعقد المؤتمر ضمن فعاليات المؤتمر السنوي الثاني عشر في "هرتزليا"، ويشارك فيه معظم الخبراء المهتمين بأمن اسرائيل حيث ستتم مناقشة مستقبل الاقتصاد الدولي واثر ذلك على اسرائيل والتحديات المعاصرة التي تواجهها، ودور المرأة الاسرائيلية في الأمن داخل كيان الاحتلال.
 
كما سيتناول في البحث والتحليل واقع "الصهيونية" في القرن الحادي والعشرين وصعود الاسلام في المنطقة العربية.

 وسيخصص المؤتمر جلسة عن ايران وما سيحدث في سوريا ولبنان.

وسيعرض بعض الباحثين استراتيجيات الولايات المتحدة واوروبا والناتو في الشرق الاوسط، والتحول في القوى داخل الشرق الاوسط، السعودية ومصر وايران وتركيا، مستقبل "اسرائيل" في شرق اوسط متغير.

ولاتخفي قطر استعدادها لاقامة علاقات دبلوماسية طبيعية مع اسرائيل.

وسبق وان صرح وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني بعد اجتماعه بوزير الخارجية الاسرائيلي الاسبق "سيلفان شالوم " في باريس "ان العلاقات بين قطر واسرائيل تقتصر حاليا على وجود مركز تجاري اسرائيلي" في الدوحة مضيفا "اذا حصل تطور في العملية السلمية فان قطر ليس لديها مانع ان تنظر بشكل جدي في تطوير هذه العلاقة".

ولايزال الاسرائيليين المكلفين العمل في البعثة التجارية الاسرائيلية في قطر باقين في الدوحة.

ولا تزال الدوحة تجري اتصالات مع "اسرائيل" رغم الدعوة العربية لتجميد كافة العلاقات السياسية مع كيان الاحتلال.