"أنصار ثورة 14 فبراير يعلنون بدء "أسبوع قهر القيود

الثلاثاء ٣١ يناير ٢٠١٢ - ٠١:٣٥ بتوقيت غرينتش

اصدر انصار ثورة 14 فبراير في البحرين بيانا امس الاثنين دعوا فيه الى مواصلة الحراك الشعبي والاحتجاجات بغرض التغيير الشامل في البلاد واستنكروا جرائم قوات الحكم الخليفي في قمع واعتقال وتعذيب المحتجين العزل، كما اعتبروا ان مشروع الاصلاحات والتعديلات الدستورية فشل ولم يعد له بريق يجذب المراقبين والسياسيين.

وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
 
ونحن على أعتاب العام الثاني لإندلاع ثورة 14 فبراير في البحرين ، ها نحن نعيش في ظل تصعيد أمني وعسكري من قبل السلطة الخليفية ، والحراك الشعبي والسياسي في تصعيد مستمر ، فإستمرار فعالية قبضة الثائرين ، وهناك إضراب للرموز والقادة الدينيين والسياسيين نتيجة الأحكام التعسفية وسوء المعاملة في السجون الخليفية ، لذلك فإن الرموز قد أعلنوا عن الإضراب تضامنا مع الحرائر والدفاع عن الأعراض وتضامنا مع فتوى السحق التي أعلن عنها سماحة آية الله العلامة الشيخ عيسى أحمد قاسم.

إننا على أعتاب ذكرى ثورة 14 فبراير ولذلك فإننا نطالب شباب ثورة وجماهيرها بأن تتحول الإحتجاجات الشعبية إلى ثورة عارمة للقضاء على هذا الحكم الديكتاتوري ، فالثورة تعني التغيير الشامل للحكم بإجتثاث قواعد الحكم الفاشي والنازي وإقامة نظام سياسي جديد على أنقاضه ، وقد أصبحت الأرضية مهيئة لشمولية الثورة حتى نحرر بلادنا من براثن حكم الساقط حمد الذي تلطخت يده بدماء الأبرياء وهتك الأعراض وأصبح مجرم حرب أرتكب مجازر إبادة جماعية ضد أبناء شعبنا ولابد من محاكمته في محاكم جنائية عادلة مع رموز حكمه والمتورطين من قوات الإحتلال في إرتكاب جرائم ضد الإنسانية.
 
يا جماهير شعبنا البطل
يا شباب ثورة 14 فبراير
 
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يقبلون أيدي وجباه شباب الثورة البواسل في قرية بني جمرة وكرانة والدراز والقرية وفي قرى مثلث الصمود وجزيرة سترة والعاصمة المنامة والدير وسماهيج والمصلى والنويدرات وشهركان وكرزكان وبوري وعالي والمعامير وسائر المدن والقرى الصامدة في البحرين.

لقد قامت قوات الطاغية حمد من مرتزقته وقواته الأمنية مساء أمس واليوم (الاحد والاثنين) بإستباحة قرية بني جمرة ،ولذلك فإن شباب الثورة أطلقوا نداءا هاما لجماهير الشعب وشبابنا الثوري في جميع مناطق البحرين بالتعاون مع شباب 14 فبراير بإقامة عمل تسكير الشوارع في هذه اللحظات لخلق الزحمة والإختناق المروري ، تنديدا لما قامت به قوات الساقط حمد من جرائم حرب ومجازر إبادة وهتك أعراض الناس ، لكي نقول للسلطة الفاسدة بأننا صامدون ونقول لفرعون البحرين فلتجهز كلابك للهروب ، لذلك فإن شباب الثورة والتغيير يطالبون بإغلاق الشوارع والطرق جيدا وتأهبوا لهم بكل أنواع الدفاع وكونوا أشد قسوة ضد المرتزقة هذه المرة .. فيا أيها الشباب لقد تم الإعتداء على شرف النساء قبل قليل في قرية بني جمرة ، لذلك فإننا نناشدكم أسحوقهم ولتصل كلمتنا ومظلوميتنا إلى العالم.

إننا نطالبكم يا شباب الثورة بأن تلقنوا مرتزقة السلطة الخليفية والساقط السافل الساقط حمد دروسا في المقاومة والسحق .. فلقد إنتهى حكم الطاغية الديكتاتور ولنثأر لأعراضنا وشرفنا وأحرارنا عبر العمليات الثورية الإستشهادية فإن ساعة الدفاع المقدس والمقاومة الإستشهادية قد بدأ لنسحق قوات المرتزقة وقوات الإحتلال السعودي الغاشم.

إن شباب الثورة أثبتوا بأنهم قادرون على الدفاع عن النفس والأعراض والحرمات والتعرض للبيوت والقرى والمناطق والمدن ، وقد لبوا نداء فعالية قبضة الثائرين وهاهم يلبون أسبوع صرخة الصمود امتثالا لنداءات لفصائل الثورة وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير.

نعم لقد بذل شعبنا بنسائه ورجاله الغالي والنفيس من أجل الحرية والعدالة ، فعلى الرغم من السجن والتنكيل والقتل والإرهاب والحصار للقرى والمناطق والمدن فإن شعبنا ما زال في عنفوانه وثوريته يذود عن حياض الوطن ويناضل ويجاهد من أجل الإنعتاق من نير الحكم الديكتاتوري الفاشي.
إن ثورة 14 فبراير والصحوة الإسلامية في البحرين تفجرت من أجل إجتثاث حكم الأسرة الخليفية وسارقي الثروات والخيرات النفطية والأراضي ، وثورة شعبنا ستستمر حتى إخراج قوات الإحتلال السعودي الأجنبي وإسقاط الحكم الخليفي النازي.

لقد أثبت شباب ثورة 14 فبراير وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وجماهير الثورة التي تشكل الأغلبية الساحقة المطالبة بإسقاط الطاغية حمد وإسقاط النظام الخليفي بأنهم قادة الثورة والمسيرات والمظاهرات وهم سادة الساحات ، وأصبحت جماهير الجمعيات السياسية بأجمعها تطالب بسقوط الطاغية حمد وسقوط النظام.

كما أن شعبنا في البحرين قد أثبت وبالرغم من تكالب الأعداء والظلمة والإستكبار العالمي والدول الغربية وقلة الناصر والصمت الدولي والإعلامي المطبق بأنه لم ييأس من روح الله ونصر الله ، وأن شعبنا لن يتخلى عن مطالبه السياسية العادلة والمشروعة المتمثلة بنظام سياسي تعددي جديد ودستور جديد وإنتخابات برلمانية وبلدية عادلة وإنتخاب حكومة منتخبة وأن تكون الوزارات السيادية في يد الشعب وأيدي أمينة.

إننا نطالب شعبنا البطل بأن يواصل مسيراته ومظاهراته تضامنا مع الرموز خلف القضبان ، حيث بدأ سماحة آية الله الشيخ المقداد وبقية الرموز إضرابا عن الطعام بدأ من من أمس الأحد 29 يناير وحتى يوم السبت 4 فبراير القادم ، وذلك إحتجاجا عى إنتهاكات السلطة الخليفية المتواصلة ضد الشعب ، وإن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يدعون جماهير شعبنا الوفي للمشاركة الفاعلة في أسبوع صرخة الصمود وفاءً وإستجابة لأصحاب السماحة العلماء والرموز المعتقلين ، ونبارك وندعم لكل الفعاليات التي تدعو لها قوى الثورة وفصائل ثورة 14 فبراير ، كما أننا ندعم إعلان ثورة 14 فبراير الذي سيعلن من قبل مجموعة من قوى الممانعة في ختام أسبوع صرخة الصمود والذي سيتمخض عنه إعلان سياسي يمثل تدشينا للعام الثاني من ثورة شعبنا المجيدة.

إن أسبوع (صرخة الصمود) يحمل رسائل سياسية مهمة منها أنه لا يمكن فصل الرموز والقادة الدينيين والسياسيين عن الشعب عبر السجن والتغييب في قعر السجون ، وعلى سلطة الساقط حمد وقوات الإحتلال السعودي والإستكبار العالمي والشيطان الأكبر بأن يعلموا بأن الشعب وشباب ثورة 14 فبراير ملتزمين بمطلب إسقاط النظام الذي طالبت به جماهير الثورة وطالب بها القادة والرموز القابعين في السجن.

إن جماهير ثورة 14 فبراير في البحرين يدينون بشدة إستباحة قرية الصمود وقرية شيخ المجاهدين العلامة الراحل عبد الأمير الجمري وقرية العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ أحد أبرز قادة المعارضة البحرانية، ونطالب شباب الثورة برد ثوري قوي وحاسم على إستهتار قوات المرتزقة وإعتقالها لمجموعة من الشباب الثوري وقيامها بالإعتداء على النساء والحرمات وترويع الأهالي والتنكيل بهم ، ولكنا أمل في ثوار قرية بني جمرة الذين سطروا ملاحم الصمود والمقاومة والدفاع المقدس ضد الحكم الخليفي وقوات الإحتلال السعودي.

إن فعالية قبضة الثائرين وفتوى سحق المرتزقة الذين يعتدون على أعراض وشرف النساء قد أدت إلى تصاعد العمل الثوري الجماهيري ، وقد ترسخت في أذهان أغلبية جماهير شعبنا بضرورة إسقاط النظام بعد أن تكسرت مشاريع الإصلاح والحوار والتسويات السياسية على صخرة الديكتاتورية والقبلية التي تتميز بها عقلية الأسرة الخليفية ومجلس العائلة والحكم الخليفي الأرعن الذي لا يؤمن على الإطلاق بالمشاركة السياسية وتداول السلطة والإصلاح السياسي الجذري.

إن جماهير شعبنا وقوى المعارضة المطالبة بإسقاط النظام والجمعيات السياسية المعارضة المطالبة بإصلاح النظام باتوا على يقين تام بأن هذه الحكم لا يمكن إصلاحه ، ولذلك صعدت كل القوى السياسية  مع شباب الثورة من العمل الثوري والمظاهرات والمسيرات ، وقد إلتحقت جماهير الجمعيات السياسية إلى جماهير الثورة مطالبين بإسقاط الساقط حمد وإسقاط الحكم الخليفي ، وأصبح شعار يسقط حمد والشعب يريد إسقاط النظام هي الشعارات والهتافات الأكثر شعبية في كل المسيرات والمظاهرات.

لقد إستحال إصلاح هذا الحكم القبلي الديكتاتوري الخليفي الأموي ، وبات شعبنا يرفض مشاريع الحوار والتسوية ومواثيق الإصلاح ، لأنه رأى في خطاب الطاغية حمد وتعديلاته الدستورية الأخيرة بأنها ليست إلا إستمرار للملكية الشمولية المطلقة ، وإن الطاغية حمد يريد الإستمرار في نهجه القمعي والديكتاتوري والإبقاء على الوضع كما هو عليه ما قبل ثورة 14 فبراير ، وإنه ينفذ أجندة سعودية وأمريكية وبريطانية وصهيونية وماسونية ، وأصبح الساقط حمد مجرد موظف صغير وقزم عند البلاط الملكي السعودي.

إن الطاغية حمد وحكمه رهن قرار البحرين السياسي للرياض ودنس سيادتنا بإبقاء البحرين محتلة عبر قوات الإحتلال السعودي ، وقد أثبت بأنه قزم من أقزام الحكم السعودي عندنا صرح بأنه لو أعطى المزيد من الإصلاحات السياسية لقامت السلطة السعودية في الرياض بعزله عن السلطة وتعيين طاغية وديكتاتورا جديدا للبلاد.

لذلك فإن شعبنا بجماهيره الثورية إستمرت وستستمر في الثورة والجهاد والنضال لإسقاط حكم الطاغية ولن تثنيهم قوانين الطوارىء الجديدة التي ستفرضها السلطة في ذكرى تفجر ثورة 14 فبراير ، فشعبنا وشبابنا قد تخطوا قوانين الإرهاب السلطوي ضد شعبنا الذي كسر حاجز الخوف وإنطلق بعزيمة ثورية من أجل إسقاط النظام الخليفي الفاشي.

ولذلك فإن أنصار ثورة 14 فبراير يتسائلون عن ماذا يتحدث وزير الداخلية ؟؟!! عن رجال أمن يحفظون أمن المواطنين ؟!! أم عن عصابات وميليشيات مسلحة وبلطجية وقوات مرتزقة مستوردين وقطاع طرق ومحتلين لبلادنا ، وشعبنا يتعامل معهم كما يتعامل سكان غزة وفلسطين المحتلة مع قوات إحتلال الكيان الصهيوني الغاصب.

وأخيرا إن شباب ثورة 14 فبراير وشبابها الثوري المقاوم قد توصلوا إلى ما توصل له سماحة السيد القائد آية الله السيد هادي المدرسي والجبهة الإسلامية لتحرير البحرين ، الذين توصلوا إلى إستحالة الإصلاح في ظل الحكم الخليفي وطالبوا منذ أكثر من أربعين عاما بإسقاط النظام ورفض التسويات السياسية والإصلاح في ظل السلطة الخليفية الظالمة.

لذلك وعلى ضوء سفر بسيوني الى البحرين وبعض الوفود الأجنبية ، يبقى الحديث عن آفاق تسوية سياسية بين السلطة الخليفية وأطراف في المعارضة ، وهل هناك أفق ما أو تسوية سياسية جديدة خلاف ما طرحها الطاغية حمد في التعديلات الدستورية ؟!!.

لقد سقطت التعديلات الدستورية كإطار سياسي إصلاحي ولم يعد لها بريق لمعان يجذب المراقبين أو السياسيين ، وسقطت معه فرص عقد أي تسوية سياسية ما. ومثل هذا السلوك الإستبدادي الديكتاتوري للساقط حمد وحكمه الفاشي من شأنه أن يدفع بالقوى الإصلاحية لإحداث تغيير في إستراتيجياتها السياسية والقائمة أساسا على الزمن المفتوح ، وبإعتقادنا فإن الزمن المفتوح هو إستراتيجية خاصة للعمل الثوري وتعتبر هروبا للأمام لدى السياسيين الذين يفترض بهم تحديد أفق زمني محدد لأدواتهم المتاحة والمتفقة مع رؤيتهم السياسية.
وبعبارة أخرى فإننا نعتقد أنه من المناسب الآن إعادة النظر في أدوات العمل السياسي لدى الأطراف الإصلاحية والتحرك ناحية إيجاد أرضية مشتركة أوسع مع القوى الثورية خشية من تصاعد الأحداث في الفترات المقبلة وفرضها لمنطق الفصل بين المناطق والخيارات ، وهذا ما يحمل مؤشرات عالية. 
     
إن أنصار ثورة 14 فبراير يعتقدون بأن فتوى سماحة العلامة آية الله الشيخ عيسى قاسم لسحق كل من يتعدى على العفة والشرف ، وكلمة "فأسحوه" جاءت صاعقة وضاربة لدعاة "الإبهار"! ، الذين ومن اليوم الأول كانوا يدعون بأن ثورتنا أبهرت العالم بسلميتها ، وبعضهم طالب بإطلاق هتاف سلمية سلمية حتى ولو تعدى المرتزقة على الأعراض والشرف.

إن السلطة الخليفية الفاشية بإستهتارها بالمقدسات والأعراض والحرمات والشرف والقرآن الكريم وإستباحتها البارحة واليوم لقرية بني جمرة وسائر القرى والمدن وهتك الأعراض لم تبقي على خط رجعة بينها وبين الشعب والعلماء ، ولذلك فإن علماؤنا الأعلام والمجاهدين أفتوا بواجبهم الشرعي من أجل الدفاع عن أعراض الحرائر وعفتهم ، وشعبنا كان يتلهف ليسمع فتوى السحق في ظل غياب القانون والمحاسبة لقوات سلب الأمن من المرتزقة والخونة ، وفي ظل دفاع وزارة الإرهاب الخليفي عن مرتزقتها من البعثيين الصداميين واليمنيين أتباع السفاح علي بعد الله صالح ومن الباكستانيين أتباع القوى الظلامية والتكفيرية ومن الأردنيين الأوغاد والسوريين الكاولية.

وأخيرا فقد كشفت مصادر مطلعة في البحرين بأن معلومات أكيدة تسربت من قيادات أمنية في البحرين الأحد أكدت بأن قارون البحرين خليفة بن سلمان قد أصيب بجلطة دماغية نقل على أثرها إلى المستشفى ظهر أمس الأحد ، ولم تذكر هذه المصادر أساب هذه الجلطة الدماغية ، إلا أن الحادث تزامن مع أنباء ترشحت عن حدوث مشادة بينه وبين الطاغية الساقط حمد إبن أخيه ، إثر وصول تقارير سرية إليه أشارت إلى أن الأمريكيين إقترحوا على الطاغية حمد تقييد صلاحيات رئيس الوزراء وصولا إلى إعفائه من منصبه وإجراء إصلاحات لمواجهات تطوارت الوضع الأمني والسياسي في البلاد وإستمرار التظاهرات وإستمرار التظاهرات والمسيرات وإستمرار سقوط الشهداء.

أن خليفة بن سلمان يعد الرجل الثاني بعد الطاغية حد في إصدار أوامر قتل وإعتقال وتعذيب أبناء شعبنا في المظاهرات الجماهيرية التي إنطلقت منذ 14 فبراير الماضي والتي تطالب بإسقاط الحكم الخليفي ، ويعتبر خليفة بن سلمان رجل السعودية حيث كان ينفذ سياسة طائفية لأكثر من 40 عاما حيث كان يشغل منصب رئاسة الوزراء دون منازغ وبدعم بريطاني مباشر.
 
 
أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
المنامة – البحرين
30 يناير 2012م