تتواصل مهرجانات الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لإنتصار الثورة الإسلامية في إيران خلال أيام عشرة الفجر، فالشعب والسينما والصحوة الإسلامية ثلاثية كانت محور فعاليات ملتقى الفجر السينمائي الثلاثين الدولي في طهران.
وقال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني محمد حسيني في كلمته خلال المهرجان: "علينا نحن الشعوب الإسلامية أن نضافر جهودنا أمام أميركا والكيان الصهيوني وأن نستفيد في هذا المجال من وسائل الإعلام والسينما والمسرح، فالسينما الإيرانية ناشطة فيما وراء الحدود الجغرافية للبلاد، ونحن مستعدون للتعاون في مجال الفن والسينما مع الدول الإسلامية".
ويعتقد الكثيرون وكما يروج له أن السينما هي وسيلة للتسلية والترفيه، ولكن ماذا عن بعدها السياسي والثقافي وغيرهما في نتاجات هوليود السينمائية وتصويرها التخوف من الدين الإسلامي والمسلمين؟
وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني في كلمته بالمهرجان: "إن التطورات التي حدثت في العام الأخير كانت كالزلزال الذي هز المنطقة وأسقط العديد من الدكتاتوريين فيها، لكن الغربيين عمدوا الى تجاهل إسلامية الثورات الحاصلة، وأكدوا فقط على مسألة الحرية فيها، وهذا التجاهل يعني التغطية على الحقيقة".
وإنطلاقا من الصحوات والتحركات الشعبية المختلفة، تكتسب مسؤولية الشريحة الفنية أهمية كبرى في إلقاءها الضوء على الحقائق، وإبراز بعدها الإسلامي وإزالة الضباب الغربي عنها.
وقال الممثل الإيراني مهران أحمدي لقناة العالم الإخبارية: "عندما تكون الأحداث واقعية وأقرب الى الحقيقة يشعر المشاهد وكأنه في مكان الحدث، وهذا النوع من الأفلام يدخل مجال المنافسة العالمية ويؤثر بشكل يفوق الخطابات والمقالات".
وتدخل الأفلام والنتاجات الفنية البيوت دون أن تدق الباب، وتعكس توجهات وأفكار مختلفة، وفي ظل التغييرات الحاصلة تكبر الحاجة لتطوير الفن بأشكاله المتعددة كي يلائم حاجة الشعوب ومتطلباتها".
AM – 07 - 15:09