وقد تجمهر المئات من الغاضبين امام المسجد المحترق توافدوا من كل حدب وصوب إثر دوي الصدمة في حي أندرلخت ذي الغالبية العربية المسلمة في بروكسل. الهجوم استهدف المسجد فور آذان المغرب وقال شهودعيان يبدو أنه خطط لتلتهم نيران الحريق جموع المصلين كافة أثناء أداء صلاة الجماعة على حين غرة، إلا أن أحدا" لم يحضر بعد خلال الفترة الفاصلة بين الآذان وقدوم المصلين إلا أربعة من خدم المسجد من بينهم الإمام الذي فارق الحياة .
وفي هذا السياق قال شاهد العيان خضر منصور لقناة العالم الاخبارية : ان الشخص الذي دخل هاجمنا فجاة بالسلاح الابيض وبدأ بتكسير الزجاج .
وأحاطت السلطات المكان بتدابير أمنية مشددة ومنعت وسائل الإعلام من الاقتراب من المسجد ريثما تنتهي الإجراءات والتحقيقات الميدانية التي تواصلت حتى ساعات مبكرة من صباح اليوم التالي .
وبدأت الإجراءات بتدخل فرق إطفاء الحريق وعناصر جهاز التحقيق الميداني ومن ثم وصل مسؤولون حكوميون من بينهم وزيرة الداخلية وعمدة المنطقة للاطلاع الميداني وتهدئة الرأي العام .
وقال عمدة منطقة أندرليخت غايتان فان غوادسينهوفن للصحفيين : لقد تم القاء القبض على المسؤول المفترض عن الهجوم وان الرسالة التي نوجهها الان هي رسالة تهدئة , ان العدالة ينبغي ان تبدأ بفتح التحقيقات وتثبيت المسؤولية ومعاقبة المسؤول او المسؤولين عن هذا العمل الاجرامي المروع .
وفيما تصاعد الجدل حول حيثيات الهجوم الذي وصفته وزيرة الداخلية جويل ميلكي بأنه إرهابي، يرجح بأن منفذه ينتمي لإحدى الحركات المتطرفة لمتشددين،يأتي في ظل توترات دولية كما قالت .
وسبق ان تلقى مسجد الإمام الرضا (ع) تهديدات خطية متتالية وكان آهلا بمصليه قبل استهدافه، وقد شهد الجميع لإمامه الشيخ عبدالله الدحدوح الذي فارق الحياة مختنقا بالدخان بتسامحه وانفتاحه ودعواته إلى وحدة المسلمين أينما كانوا .
Fz-13:11:16