اعتقال السنوسي و الدور الفرنسي

اعتقال السنوسي و الدور الفرنسي
الجمعة ٢٣ مارس ٢٠١٢ - ٠٣:٤٨ بتوقيت غرينتش

لا تزال ملابسلات اعتقال عبد الله السنوسي صهر القذافي ويده اليمنى في نواكشوط الاسبوع الماضي غامضة. خصوصاً و انها وضعت ليبيا على مسار تصادمي مع فرنسا والمحكمة الجنائية الدولية اللتين تطالبان بتسليمه لهما فيما تريد ليبيا تسلمه لمحاكمته بشأن عدد كبير من الجرائم.

وأرسلت وفدا إلى موريتانيا لكنه عاد بدون السنوسي بعدما قال مسؤولون هناك إن الاجراءات القانونية لتسليمه لم تكتمل.
محللون يقولون ان السنوسي الذي وصفوه  بالصندوق الأسود للقذافي سقط في فخ فرنسي موريتاني وزعماء عرب يخشون من كشف مؤامراتهم بالمنطقة.حيث وقع في فخ نصبته المخابرات الفرنسية والموريتانية قاده الى نواكشوط حيث اعتقل  ووضع قيد حراسة مشددة و مراقبة عالية المستوى.
وتدرك قوى عربية وغربية جيدا الأسرار التي يحتفظ بها السنوسي وتحرص على حرمانه من فرصة قول ما يعلم علنا وكشف الحكومات العربية والغربية التي استخدمت القذافي للتآمر ضد خصومها.
ويعتقد مسؤولون بالحكومة الليبية أن السنوسي لديه تفاصيل بشأن كيف ساعدت ليبيا في تمويل الحملة الانتخابية التي اتت بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى الرئاسة في 2007 وبشأن تعاملات القذافي مع بلدان غربية.
ويقول مصدر كبير في جهاز مخابرات عربي "إنه الشاهد الرئيسي على فساد مالي وصفقات تشمل كثيرا من الزعماء والدول ومن بينها فرنسا."
ولذلك فان ساركوزي مهتم شخصيا باعتقال السنوسي  ونقله الى سجن فرنسي لمنع اقامة محاكمة علنية يكشف فيه السنوسي معلوماته السرية.

تصنيف :
كلمات دليلية :