هذا واوقفت الحكومة السودانية كافة المحادثات التي تجريها مع دولة جنوب السودان إثر احتلال الأخيرة منطقة هجليج النفطية. وأعلنت استنفاراً كاملاً لقوات الجيش السوداني لرد ما وصفته بالعدوان الغاشم من دولة جنوب السودان.
ووعدت الخرطوم في بيان نشرته وكالة الانباء السودانية مساء الثلاثاء بالرد "بكل الطرق والوسائل المشروعة" على الهجمات التي اتهمت قوات جنوب السودان بشنها على ثلاث جبهات في ولاية جنوب كردفان.
وأعلنت الحكومة السودانية أنها "ستتصدى بكافة الطرق والوسائل المشروعة للعدوان الغاشم من دولة جنوب السودان على منطقة هجليج... كما أنها تحذر دولة جنوب السودان بأن إصرارها على العدوان واعتماد أسلوب الحرب لن يعود عليها وعلى شعبها إلا بالخيبة والخراب".
وصدر البيان بعد أن اتهمت جنوب السودان الطيران السوداني بقصف مناطق حدودية تدعي الجارتان أحقيتهما فيها، وسط تبادل مدفعي عبر الحدود.
وقالت الحكومة السودانية في بيانها "تعرضت مناطق من ولاية جنوب كردفان، أبرزها منطقة هجليج صباح وظهر يوم الثلاثاء، لهجوم غادر نفذه الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان، مستعيناً بأعداد من قوات المرتزقة ومجموعات من المتمردين، عبر عدد من المحاور".
وتتهم الخرطوم متمردي دارفور بالقتال في منطقة هجليج.
واضاف البيان "تصدت قواتنا المسلحة والقوات النظامية للقوات المهاجمة والمعتدية حيث دارت معارك داخل الأراضي السودانية".
وکانت هذه المعارك الأعنف بين الجارتين منذ انفصال الجنوب في تموز/يوليو 2011.