وزير خارجية ايران في اول زيارة رسمية له الى تونس

وزير خارجية ايران في اول زيارة رسمية له الى تونس
الأحد ٢٢ أبريل ٢٠١٢ - ١١:٣٨ بتوقيت غرينتش

تونس (العالم) - ‏23‏/04‏/2012 - يصل الى تونس الاثنين وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي بدعوة من نظيره التونسي في أول زيارة رسمية لمسؤول ايراني بعد انتصار الثورة في تونس.

وترمي الزيارة الى تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الإقتصادية والعلمية والثقافية.
وقال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في تصريح خص به قناة العالم الاخبارية الاحد ان تونس "تريد التعاون مع كل البلدان العربية والاسلامية والتعاون مع ايران مرحب به".
واضاف المنصف المرزوقي "انا استقبلت السفير الايراني اكثر من مرة وتحادثنا في امكانية تنمية العلاقات الثنائية".
ولعل هذا التصريح الذي ادلى به الرئيس التونسي المنصف المرزوقي كان اول المؤشرات الدالة على المنعطف التاريخي قي العلاقات التونسية الايرانية التي تشهد صفحة جديدة في سجلاتها.
وزيارة وزير الخارجية الايرانية علي اكبر صالحي التي جاءت بدعوة من نظيره التونسي تعتبر تتويجا لمسار الشراكة الاستراتيجية، خاصة بعد تتالي المواقف الايجابية المتبادلة بين تونس وطهران.
وقال الامين العام للاتحاد الوطني الحر خالد شوكت لقناة العالم الاخبارية ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية من الاهمية بمكان في العالم الاسلامي ودولة تتوفر على مقومات مهمة بامكانها ان تقف مع الشعب التونسي".
من جهته صرح الامن العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية عبد الرؤوف العيادي للعالم ان "ايران هي دولة كبيرة ولها دور كبير في دعم المقاومة والدفاع عن الحقوق العربية المشروعة في فلسطين".
عديدة هي مجالات التعاون المرتقبة والتي ينتظر ان تجسيدها من خلال بروتوكولات تعاون في مجالات عدة خاصة منها العلمية والاقتصادية الثقافية.
الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل بلقاسم العياري قال لقناة العالم ان "ايران بلد كبير ولها تجربة في عدة مجالات، التقنية والعلمية وفي المجالات الاقتصادية".
القواسم المشتركة عديدة بين البلدين خاصة الحضرية والدينية والثقافية والتي تمثل اساس التواصل بين الشعبين.
وأكد المستشار الثقافي في السفارة الايرانية صادق رمضاني لقناة العالم ان "اننا سنشهد الكثير من الانجازات خلال هذه الزيارات للمقامات العليا بين ايران وتونس وزيارة معالي وزير الخارجية (صالحي) لتونس سوف تفتح افاق جديدة".
من جانبه اكد عضو المجلس الوطني التأسيسي الطاهر هميلة ان "ايران يمكن ان تكون حليف استراتيجي في النهضة والتسويق والاقتصاد وفي مد المساعدة لتونس لان الثورة في تونس هي وجه من اوجه الثورة في ايران.
يرى العديد من المراقبين ان زيارة وزير الخارجية علي اكبر صالحي لتونس من شأنها تدعيم العلاقات بين البلدين، كما ان تونس ستستفيد من التطور الحاصل في ايران في العديد من المجالات بعد توقيع بروتوكولات التعاون، الشيء الذي قد يفتح نوافذ جديدة لبعض المشاكل التي طفت الى السطح بعد الثورة والتي خلفها النظام السابق.

SM-23-19:55