تحميل الاحتلال المسؤولية عن حياة الاسرى المضربين

تحميل الاحتلال المسؤولية عن حياة الاسرى المضربين
الأربعاء ٠٢ مايو ٢٠١٢ - ٠٢:٢٣ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم): 2/5/2012- حمّل وكيل وزارة الاسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية زياد ابو عين كيان الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة الاسرى المضربين عن الطعام، معتبرا المجتمع الدولي بكل مؤسساته شريكا في الجريمة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، لانه لم يتخذ اي اجراء عقابي رادع للجم السياسة الاسرائيلية.

وقال ابو عين في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: لقد سبق ان حذرت القيادة الفلسطينية الجانب الاسرائيلي من انه يتحمل المسؤولية الكاملة عن سلامة الاسرى الابطال داخل المعتقلات عبر عدم الاستجابة لمطالبهم العادلة.
واشار الى الظروف التعسفية التي دعت الاسرى للاضراب عن الطعام ومنها العزل الانفرادي والحرمان من زيارة الاهل لهم والحرمان من التعليم الجامعي والتوجيهي واضاف، ان الحركة الاسيرة الفلسطينية تناضل من اجل تغيير هذه الظروف ولقد وعدهم الجانب الاسرائيلي عدة مرات لكنه لم يلتزم باي عملية تنفيذية لاسقاط هذه القوانين والنظم.
واشار الى ان السلطة الفلسطينية بدات حراكا دوليا من خلال دعوة مجلس الامن الدولي ومجلس الجامعة العربية لعقد اجتماع عاجل واضاف، ان المطلوب ايضا حراك اسلامي وعربي مساند لهذه القضية، ويجب على الامة العربية والاسلامية ان تتحمل كامل مسؤوليتها وتستخدم القوة الضاغطة بامكانياتها المادية والسياسية والدبلوماسية خدمة لقضية هؤلاء الاسرى.
وتابع ابو عين، لقد اوصلنا للجانب الاسرائيلي رسالة واضحة جدا من ان سقوط اي شهيد فلسطيني داخل المعتقلات الاسرائيلية قد يؤدي الى اندلاع انتفاضة ثالثة عارمة وشاملة على مستوى كل الاراضي الفلسطينية المحتلة.
واشار وكيل وزارة الاسرى والمحررين الفلسطينيين الى وجود مفاوضات بين قيادات الاسرى والجانب الاسرائيلي الذي طرح بعض الحلول الجزئية واضاف، ان الحركة الاسيرة الفلسطينية اوصلت رسالتها بشكل واضح وحددت الاربعاء (2 ايار) لتلبية كافة مطالب الاسرى ودون ذلك سنجد انخراط الالاف من الاسرى وتصعيد الاضراب عن الطعام.
ووصف ابو عين الجانب الاسرائيلي بانه "مماطل كذاب" وسيسعى بكل طاقاتها وامكانياته لتفتيت الحركة الاسيرة الفلسطينية وايقاف دائرة توسع الاضراب "ولكن الحركة الاسيرة تمتلك ما يكفي من الخبرة والتجربة والنضال الوطني وقامت في تاريخها بعشرات عمليات الاضراب عن الطعام وقدمت حتى الان قرابة 200 شهيد عبر سنين الاحتلال".
واعتبر المجتمع الدولي بانه "شريك لاسرائيل في الجريمة" واضاف، ان المجتمع الدولي الذي صاغ مجموعة القوانين والانظمة، كقانون حقوق الانسان والطفل والمراة والاسير، المطلوب منه ليس التدخل فقط لصالح الفلسطيني وانما من اجل ان يحمي كرامته وشخصيته هو نفسه.
واشار الى ان الكيان الاسرائيلي يقوم يوميا بالاعتداء على كل ما صاغه المجتمع الدولي الذي عليه ان يعاقبه لو كان له ذرة من الكبرياء والكرامة واضاف، انه لطالما لم يتخذ المجتمع الدولي القرار بمعاقبة اسرائيل وملاحقتها على جرائمها التي ترتكبها يوميا فهو شريك لها.
واعتبر ان كل المؤسسات، من الصليب الاحمر الى الامم المتحدة، شريكة بالجريمة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني لانها لم تقم بحماية هذه النظم والاخلاق والمواثيق الدولية ولم تتخذ اي اجراء عقابي رادع للجم السياسة الاسرائيلية.
انتهى // jm-1-20:42