روسيا: "مستعدون لاستخدام القوة مع النظام الصاروخي الاطلسي"

روسيا:
الخميس ٠٣ مايو ٢٠١٢ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

قالت روسيا إنها على استعداد "لاستخدام القوة المدمرة استباقيا" في حال مضت الولايات المتحدة قدما في خطة تأسيس نظام صاروخي في اوروبا الوسطى.

وجاء الانذار بعد ان اعلن وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف ان المفاوضات مع الولايات المتحدة حول النظام المذكور تقترب من الوصول الى طريق مسدود.

وتخشى موسكو من ان يشكل النظام الجديد تهديدا للأمن القومي الروسي، الا ان الامريكيين وحلف شمال الاطلسي يقولان انه يهدف لحماية اوروبا من الهجمات الصاروخية المحتملة.

ولكن ذلك لم يقنع الروس، حيث قال رئيس اركان قواتهم المسلحة الجنرال نيكولاي ماكاروف "سنتخذ قرارا باستخدام القوة المدمرة استباقيا في حال ازداد الوضع سوءا."

وكانت جولة جديدة من المفاوضات بين روسيا والقوى الغربية قد افتتحت في العاصمة الروسية اليوم الخميس.

وبينما اكد وزير الدفاع الروسي ان المفاوضات تقترب من طريق مسدود، قال الاطلسي إنه ما زال متفائلا بالتوصل الى اتفاق.

فقد قال نائب الامين العام للحلف الكسندر فرشبو لبي بي سي إن مخاوف روسيا من النظام الصاروخي "مبنية على افتراضات خاطئة" وان النظام لن يضعف قوة الردع النووي الروسية.

وكان الجنرال ماكاروف قال إنه لو مضى الغربيون قدما في انشاء النظام الجديد ستظطر روسيا الى تركيب رؤوس حربية نووية اكبر على صواريخها الباليستية.

يذكر ان روسيا والولايات المتحدة ما لبثتا تختلفان حول هذا الموضوع منذ عام 2000 عندما طرح الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الابن الفكرة للمرة الاولى.

وكان الرئيس باراك اوباما، الذي خلف بوش في 2008، قد الغى الخطط الاصلية التي كانت تقضي بتشييد شبكة من قواعد اطلاق الصواريخ المعترضة في بولندا وجمهورية التشيك.

ولكن الولايات المتحدة وقعت في عام 2010 على اتفاق مع بولندا لاستخدام مطار قديم في بلدة ريزيكوفو قرب ساحل بحر البلطيق كقاعدة لاطلاق الصواريخ الاعتراضية.

وقامت روسيا من جانبها باعادة تشغيل محطة رادار في جيب كالينينغراد على بحر البلطيق بامكانها رصد كافة عمليات اطلاق الصواريخ في القارة الاوروبية وشمالي المحيط الاطلسي.