وقال رئيس الفدرالية العامة لمسلمي فرنسا محمد البيشاري في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: هناك اجواء جد ايجابية لصالح مرشح اليسار فرانسوا هولاند، والشعب الفرنسي يعيش اجواء سنة 1981 التي وصف فيها الرئيس الاشتراكي فرانسوا ميتران الى الحكم، مشيرا الى ان كل الاحزاب اليسارية تشكل كتلة واحدة في مواجهة كتلة اليمين.
واضاف البيشاري ان هناك عشرة بالمئة من الناخبين لم يأخذوا بعد حظهم من التصويت، معتبرا ان الرهان الان هو ان تكون مشاركة اكبر في المرحلة الثانية من الاولى في التصويت.
وتوقع ان تطلق للمرة الاخيرة مرحلة اليمين التي استمرت لاكثر من 17 سنة في حكم البلاد، موضحا ان رهان ساركوزي كان على مغازلة اليمين المتطرف والعمل على اذكاء فكرة اثارة الخوف من العدو الاسلامي بين الشق المسيحي (المحافظ) من الشعب الفرنسي.
واكد البيشاري ان ساركوزي فشل في ان يظهر نفسه بانه محامي الجبهة المسيحية الكاثوليكية، وذلك ان الشعب تعب من سياسة التخويف والتهميش والفشل اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
واعتبر رئيس الفدرالية العامة لمسلمي فرنسا محمد البيشاري ان تراجع فرنسا وتقزيم دورها على الساحة الدولية وحتى الاوروبية غير مسبوق في مرحلة ساركوزي، منوها الى ان فرنسا لم تشهد ذلك في عهد اي من الرؤساء السابقين.
وشدد البيشاري على ان الشعب يريد ان يعطي الفرصة لهولاند، وان الحظوظ كلها له اليوم في الفوز بالرئاسة، معتبرا ان الجبهة الوطنية لليمين المتطرف بزعامة ماري لوبن الا تريد ان يصل ساركوزي ثانية للحكم، لانها تريد ان تغير الخريطة السياسية الفرنسية وان يكون لها دور كبير في ذلك.
واعتبر رئيس الفدرالية العامة لمسلمي فرنسا محمد البيشاري ان الشعب الفرنسي تعب من كل الاكاذيب التي قال بها الرئيس ساركوزي، الذي لم يطبق بعد ايا من البرامج التي يتحدث عنها في حملته الانتخابية، لا امنيا وسياسيا ولا اقتصاديا.
واكد البيشاري ان الخريطة السياسية في فرنسا ستتغير مع رحيل ساركوزي ومجيئ هولاند، وستتجه الى الجمهورية السادسة، وستتقلص شخصنة الجمهورية وستتجه اكثر الى الديمقراطية المباشرة، متوقعا ان يعمد البرلمان المقبل الى تعديلات دستورية لاعطاء مساحة كبيرة نسبيا الى اللائحة الوطنيةـ التي تتشكل من كل مكونات الساحة الفرنسية من يمين ويسار ومنظمات وما الى ذلك.
MKH-5-19:05