وفي أول تصريحات علنية له بعد إنتخابه نائبا للمراقب العام للجماعة، قال زكي بني إرشيد: إن تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة فايز الطراونة والمكلفة القيام بإصلاحات تقود إلى انتخابات نيابية قبل نهاية العام، تؤكد "غياب الإرادة السياسية للإصلاح".
وقال إرشيد وفقا لصحيفة السبيل الناطقة بإسم الحركة الإسلامية، إن حديث النظام عن الإصلاح ومحاربة الفساد أشبه بمسرحية هزلية باتت عاجزة عن إقناع المواطنين، وحكومة الطراونة لا تمتلك من أمرها شيء، وليس لدى الحركة الإسلامية وقت لتضيعه عبر لقاءات مع رئيس حكومة وظيفية.
وردا على تصريحات رئيس الوزراء الأردني الجديد بخصوص عدم التحاور مع الأحزاب السياسية والتركيز على المواطنين في المرحلة اللاحقة قال بني إرشيد: لا يوجد لدى الإسلاميين وقت لتضييعه بالجلوس مع حكومة تتبع لجهاز المخابرات العامة، واصفاً اياها بأنها "حكومة شد عكسي جاءت لتعطل مسار الإصلاح".
وأضاف: إذا كان لا بد من الجلوس مع مؤسسات القرار، فالأولى أن نلتقي مباشرة بصاحب القرار، في إشارة إلى الملك الاردني عبد الله الثاني.
يشار الى ان الحكومة الجديدة أدت الأربعاء الماضي اليمين الدستورية أمام الملك والتي كلفها القيام بإصلاحات تضمن إجراء انتخابات نيابية قبل نهاية عام 2012.
وقدم رئيس الوزراء السابق عون الخصاونة أخيرا استقالته للملك بعد نحو ستة أشهر من توليه منصبه لتنفيذ إصلاحات في البلاد، فكلف الملك الطراونة (63 عاما) بتشكيل حكومة، فيما اتهم رئيس وزرائه المستقيل ب"التباطؤ" بالإصلاح.
وكان بني إرشيد قد انتخب وهو قطب مهم في الحركة الإسلامية الخميس الماضي نائبا للمراقب العام همام سعيد.
وإستقال بني إرشيد من عضوية المكتب السياسي لحزب جبهة العمل الإسلامي للتفرغ لمهامه الجديدة كنائب للمراقب العام وقال موحيا بالتصعيد سياسيا: ينتظرنا الكثير من العمل وإستقلت من الحزب إلتزاما بالنظام الداخلي للأخوان المسلمين ولأن الفترة المقبلة فترة عمل.