ويتوقع الفرنسيون أن يتجه ساركوزي نحو هزيمة تجعله الرئيس الاوروبي الحادي عشر الذي تطيح به الازمة الاقتصادية، وتتوج هولاند كأول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ 17 عاما.
ومن المنتظر أن تعلن النتائج مساء اليوم في ظل توقعات بفوز هولاند على ساركوزي.
ويحق لـ46 مليون ناخب التصويت لحسم التنافس المحتدم بين المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند والرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي.
ورغم ان استطلاعات للرأي اظهرت خلال الايام القليلة الماضية ان ساركوزي ذلل الفارق بينه وبين هولاند الى اربعة نقاط الا ان توقعات تكهنت بتفوق المرشح الاشتراكي وحصوله على اكثر من خمسين بالمئة من نوايا التصويت.
ورغم ان كل المؤشرات تدل على ان هولاند هو الاوفر حظا لدخول الاليزيه الا ان المرشح دعا انصاره الى التريث وعدم التسليم بان الامور حسمت. كما دعاهم الى المصالحة والاتحاد في حال فوزه، معلنا في الوقت نفسه استعداده لتسيير شؤون البلاد.
بدوره حث الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي أنصاره على ما اسماه استفاقة وطنية. الا ان ساركوزي استغل الفرصة ليعترف وللمرة الثانية في تاريخه السياسي انه ارتكب اخطاءا خلال فترة ولايته لكنه لم يفصح عنها.
ووفق آخر استطلاع للرأي نشر الخميس الماضي فإن نوايا التصويت أصبحت اثنين وخمسين بالمئة لهولاند مقابل ثمانية واربعين لساركوزي.
وفي انتظار ان تحسم صناديق الاقتراع السباق بعودة ساركوزي الى الاليزيه ربما او عودة اليسار بعد نحو 17 عاما من الغياب، يرى مراقبون ان فوز هولاند قد يغير المشهد السياسي الفرنسي برمته وعلى وجه الخصوص التعاطي الفرنسي مع العالم العربي والاسلامي.