الوزير السعودي الذي تعد بلاده حليفا كبيرا للولايات المتحدة التي بدورها تؤكد دوما أن امن الكيان الاسرائيلي على رأس أولوياتها وتستخدم الفيتو ضد اي قرار يدين انتهاكات اسرائيل بحق الفلسطينيين، قال إن جل اهتمام قادة دول الخليج الفارسي ينصب على "البحث في كيفية مواجهة التحديات الراهنة"، مشيراً في هذا السياق إلى ماسماه "تصعيد المواجهة بين إيران والمجتمع الدولي حول برنامجها النووي، واستفزازها المستمر لدول مجلس التعاون على نحو خاص، واستمرار معاناة الشعب الفلسطيني، إضافة إلى تداعيات ما تمر به العديد من دول المنطقة من تغييرات سياسية واسعة."
واعتبر الفيصل أن هذه المستجدات (ومنها الثورات في العالم العربي التي أطاحت بأنظمة ديكتاتورية ذات صلات وثيقة بالنظام السعودي، وبدأت تهدد أنظمة الأسر الحاكمة بدون دستور وبلا ديمقراطية في دول الخليج الفارسي)، "تستدعي وقفة للتأمل وإرادة صلبة للتعامل معها، حفاظاً على مصلحة دول مجلس التعاون ، ووحدة أراضيها، وسلامتها الإقليمية، والسلم المدني واستقرارها ونموها"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية.
وأضاف : "هذه التهديدات بأنواعها تستدعي العمل الجاد من قبل دول مجلس التعاون للتحول من صيغة التعاون الحالية إلى صيغة اتحادية مقبولة لدى الدول الست تكفل لها الأمن والاستقرار ومتانة الاقتصاد وبالنظر لما تحظى به المنطقة من أهمية بالغة نظراً لموقعها الاستراتيجي المهم، ولما تملكه من احتياطيات ضخمة من النفط والغاز."
ورأى الفيصل أن التعاون والتنسيق بين دول المجلس بصيغته الحالية "قد لا يكفي لمواجهة التحديات القائمة والقادمة، مما يستوجب تطوير العمل الخليجي المشترك لصيغة اتحادية مقبولة باعتباره السبيل الوحيد لمواجهة الأزمات بصورة فعالة ومؤثرة."
وكانت مصادر عربية في الخليج الفارسي قد أشارت إلى أن القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون ، المقرر عقدها الاثنين في الرياض، قد تشهد الإعلان عن قيام "وحدة" بين السعودية والبحرين، في الوقت الذي تنظر أطراف أخرى إلى مثل هذا الاتحاد بـ"عدم الارتياح"، خوفاً من أن تكون مقدمة لفرض السعودية، كبرى دول المجلس، إملاءاتها على الدول الأخرى.
کما ان هذه "الوحدة" تهدف الى قمع الثورة الشعبية في البحرين وشرعنة تواجد قوات الاحتلال السعودي لقمع هذه الثورة .
وقال محللون سياسيون في المنطقة انه نظرا الى الخلافات العميقة بين دول مجلس التعاون في الكثير من القضايا الحدودية والامنية والاقتصادية فان مثل هذه "الوحدة" وفي حال تحقيقها لن تدوم كثيرا .