وشدد الاسد في مقابلة مع قناة "فيستي 24" التلفزيونية الروسية على أن الشعب السوري لم يرتعب من تهديدات الإرهابيين الذين حاولوا إحباط الانتخابات أو إجبار السلطات على إلغائها.
وقال إن نتائج التصويت تظهر أن الشعب السوري مازال يؤيد النهج الإصلاحي الذي أعلنته دمشق منذ عام.
واكد الاسد ان عدد العمليات الإرهابية في سوريا ازداد بعد وصول المراقبين الدوليين معلنا ان كوفي انان سيزور دمشق قبل نهاية الشهر الجاري.
وكشف الاسد ان المعارضين السوريين تدربوا في كوسوفو على تنظيم التدخل العسكري مشيرا الى جهود الأردن ولبنان في مكافحة تهريب الأسلحة إلى سوريا.
كما اكد الاسد ان روسيا والصين لا تؤيدانه كرئيس سوريا، وإنما تؤيدان نظام الدولة السورية.
وقال الرئيس السوري أن الأحداث في سوريا جزء من الحرب من أجل السيطرة على الموارد الطبيعية قائلا: عندما تكون بلادك في موضع استراتيجي مهم وتطل على البحر الأبيض المتوسط وتتخللها جميع الطرق من الجنوب إلى الشمال ومن الغرب إلى الشرق، فستمسك مثل هذه الحرب حتما.
واضاف: ولكن الأمر ليس فقط في الغاز، ولكن أيضا في دور بلادنا في المنطقة. إنه دور استراتيجي متهما الغرب بانه يحاول باستمرار تضعيف نفوذ سوريا وتقليصه لقدّ حدودها. مؤكدا ان هذا أمر مستحيل، وسيبقى نفوذنا أوسع دائما.
وواصل: إن الحروب من أجل النفط والغاز أمر واقع حقا. وهي تخاض حاليا في آسيا الوسطى، مثلا، على الحدود الجنوبية لروسيا، وفي بعض المناطق الأخرى.
واتخذت القيادة السورية منذ بداية الازمة في شهر مارس من عام 2011، حزمة من الإصلاحات متعلقة بإنهاء حالة الطوارئ وإصدار قوانين الأحزاب السياسية والانتخابات والإدارة المحلية وحرية الإعلام، والتظاهر السلمي، ودستور جديد.
وتأتي هذه المقابلة بعد مرور أكثر من شهر من دخول اتفاقية وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بموجب خطة المبعوث الدولي العربي المشترك كوفي أنان، التي وافقت عليها السلطات السورية والمعارضة، وحظيت بدعم دولي، مع انتشار أكثر من 200 مراقب للاطلاع على تنفيذ الاتفاق، وسط تصاعد وتيرة العنف والعمليات العسكرية في عدة مدن سورية، في خرق مستمر للاتفاق.