واشار شيركو عباس الى ان مثل هذه الأقاليم الفيدرالية الكردية والدرزية والعربية السنية لن تكون لها مصلحة في التحالف مع ايران، في حين ان سوريا فيدرالية ستتفادى امكانية قيام سوريا اسلامية سنية تسيطر عليها جماعة الاخوان المسلمين الصاعدة بوصفها تحديا جديدا لاسرائيل والغرب.
وقال شيركو عباس انه من الضروري "تقسيم سوريا الى اشلاء".
وذهب المعارض الكردي السوري الى ان سوريا فيدرالية تتألف من اربعة أو خمسة اقاليم على أساس الهوية الاثنية، ستكون ايضا بمثابة منطقة عازلة طبيعية بين" اسرائيل" وقوى سنية وشيعية على حد سواء.
واستبعد عباس الذي يتزعم المجلس الوطني الكردستاني في سوريا، بقاء نظام الرئيس بشار الأسد على المدى البعيد رغم ما اسماه حملة البطش التي يشنها ضد المعارضة منذ ما يربو على عام!.
وجاءت تصريحات شيركو عباس ردا على اجتماع عُقد في وزارة الخارجية الاميركية مؤخرا بين مسؤولين أميركيين وممثلين عن المجلس الوطني الكردي، وهو تنظيم كردي سوري آخر.
وحضر الاجتماع روبرت فورد سفير الولايات المتحدة في دمشق الذي غادر العاصمة السورية في وقت سابق من العام، وفريد هوف المنسق الخاص للملف السوري في الادارة الاميركية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر، ان الهدف من اللقاء يأتي في اطار "الجهود المتواصلة.... لمساعدة المعارضة السورية على بناء معارضة أقوى تماسكا ضد الاسد"على حد تعبيره.
ولكن شيركو عباس كان أكثر صراحة في وصف الهدف من الاجتماع قائلا انه عُقد كي يقول المسؤولون الاميركيون للممثلين الكرد ان عليهم ان ينضموا الى "المجلس الوطني السوري".
ويضم المجلس في الوقت الحاضر تنظيما كرديا واحدا هو تيار المستقبل بقيادة فارس تمو.
ويقول مراقبون ان كثيرا من الكرد ينظرون بريبة الى المجلس الوطني السوري بسبب الثقل الكبير لجماعة الاخوان المسلمين في قيادته وارتباطاته الوثيقة بالحكومة التركية.
وكان رئيس المجلس برهان غليون رفض وجود اقليم باسم كردستان سوريا، ودعا أكرادها الى التخلي عما سماه وهم الفيدرالية الذي لا طائل منه.
وانسحب الكرد الذين انضموا الى المجلس الوطني السوري في ايامه الأولى، بعد أن أخفقوا في نيل التزام بتغيير اسم سوريا من الجمهورية العربية السورية حاليا، الى الجمهورية السورية فحسب. كما رفض المجلس ان يقطع على نفسه أي التزام بمنح الكرد حكما ذاتيا في سوريا ما بعد الأسد.
وقال رضوان زيادة، عضو المجلس الوطني السوري المقيم في واشنطن ان قضية الأكراد السوريين لا يمكن ان تُحل إلا في سياق الديمقراطية بعد سقوط النظام السوري.