في الصعيد ذاته، دعت الجمعيات السياسية الى مسيرة عصر اليوم بشارع البديع في المحافظة الشمالية.
هذا وقمعت قوات النظام مسيرات خرجت مساء امس بمناطق متعددة من البلاد سقط فيها عشرات الجرحى جراء استخدام قوات النظام رصاص الشوزن.
واطلق ائتلاف 14 من فبراير نداء دعا فيه الى نقل المصابين الى المستشفيات دون تردد في حال تعذر علاجهم في العيادات الميدانية.
من جانبها، أعربت دائرة الحقوق والحريات بجمعية الوفاق الوطني عن قلقها البالغ من الاستخدام المفرط للقوة الذي تمارسه قوات الأمن في الأيام الأخيرة، والذي اتضح جلياً مساء الخميس، مع استهداف المحتجين بطلقات الشوزن بصورة مباشرة، مؤكدة على ان هذا الاستخدام مخالف للمواثيق والاعراف الدولية التي وقعت عليها البحرين.
وقالت الدائرة بأن عشرات الضحايا وقعوا في مناطق مختلفة ضحية لنفس السلاح وبنفس الأسلوب، من بينهم متظاهرين ومواطنين في كرانة والدراز والمعامير والنويدرات والدير ورأس الرمان وغيرها.
ووصفت الدائرة هذا التصعيد الذي شمل مختلف بقاع البحرين بأنه مؤشر على وجود توجيهات بالتصعيد، مؤكدة على أن سلاح الشوزن يتم استخدامه بنفس الأسلوب الذي أودى بحياة الكثيرين طوال فترات الاحتجاجات التي مرت بها البلاد، ولم تستبعد أن يؤدي إلى ذلك مجدداً.
واعتبرت أن هذا التصعيد قد يأخذ البلد إلى منعطفات خطيرة يجعل احتواءها أمراً مستبعداً. وقالت بأن كل هذا يتم في نفس الوقت الذي يخشى فيه المصابين من اللجوء إلى المستشفيات خوفاً من استهداف الأجهزة الأمنية، مؤكدة على وقوع إصابات تبعث على القلق.
وأكدت على أن هذا الاستخدام المفرط للقوة مخالف للمواثيق والأعراف الدولية التي وقعت عليها البحرين.
وختمت الدائرة بالتأكيد على أنها تضع المنظمات الدولية أمام مسؤوليتها تجاه هذا التصعيد وانتهاكات حقوق الإنسان.