واشار الشهابي في حديث مع قناة العالم عصر الاثنين الى اربعة من ابرز الناشطين الحقوقيين في البحرين وهم نبيل رجب وعبد الهادي الخواجة وزينب الخواجة والدكتور عبد الجليل السنكيس وقال ان النظام يعتبر هؤلاء الاربعة مجرمين رغم انهم معروفون على مستوى البحرين والعالم بنشاطهم الحقوقي والانساني بحيث اشتهروا عالميا بانهم من بين دعاة حقوق الانسان الدوليين .
وتابع الشهابي قائلا : ان نظام ال خليفة يصنف هؤلاء وغيرهم من نشطاء المعارضة السياسية في البحرين على انهم مجرمون لا لانهم ارتكبوا جرما وفق التعريفات القانونية للاجرام وانما لانهم عبروا عن مواقف ومطالبات سياسية .
واكد الامين العام لحركة احرار البحرين ان ثلاثين دولة بينها تسع دول اوروبية حضرت اجتماعات مجلس حقوق الانسان العالمي في جنيف واكدت على وجود سجناء سياسيين في البحرين وطالبت باطلاق سراحهم ، في حين يعلن نظام ال خليفة انه ليس لديه اي سجين سياسي ، ومن هنا يكون النظام له فهمه وتفكيره الخاص بشأن المعارضة وهو تفكير يتناقض مع كل قوانين العالم.
واعتبر الشهابي ان كل المبررات التي ساقها ممثل نظام ال خليفة في اجتماعات جنيف لا تصمد امام الادلة التي طرحت في الاجتماع ، كما انه لا يستطيع الالتفاف على عشرات الاسئلة التي طرحتها الوفود المشاركة وخصوصا الاوروبية وهي اسئلة محددة تحتاج الى اجابات واضحة ، مثلا لماذا قتلتم فلان ولماذا سجنتم فلان وامثال ذلك ، صحيح ان النظام يستطيع ان يقول ما يريد لكنه لا يستطيع اجبار احد على تصديق ما يقول.
وذكّر الشهابي بان انتهاكات نظام ال خليفة لحقوق الانسان مسألة مفروغ منها ، فحتى لجة بسيوني التي شكلها النظام نفسه لتقصي الحقائق اعترفت بان هناك استخداما مفرطا للتعذيب الممنهج وهناك قتل خارج القانون وهناك هدم للمساجد ومعاقبة على حرية التعبير وهناك سجناء رأي كثيرون ومحاكم جائرة تمثلت بالمحاكم العسكرية ، هذا ما قالته اللجنة التي شكلها النظام ، واذا اردنا ان نضيف اليه مانقوله نحن فلم تبق هناك أيّة فرصه للنظام ليمرر اكاذيبه امام المجلس العالمي لحقوق الانسان .
ولم يعلق الشهابي الامال كثيرا على القرارات المحتملة التي قد تصدر عن اجتماعات المجلس مشيرا الى ان منظومة حقوق الانسان بشكلها الحالي هي جزء من هذا النظام الدولي الجائر ، فلو صدرت عشرات القرارات من مجلس حقوق الانسان فلن تكون مؤثرة ، لان لسان حال الاسرة الخليفية الحاكمة يقول : ان اميركا معنا وما دامت معنا فليقل العالم ما يقول ، بل ان اميركا وبريطانيا وهما الداعمان الرئيسيان لنظام ال خليفة اعترفتا في العديد من التقارير والتصريحات الرسمية بانتهاك نظام ال خليفة لحقوق الانسان لكنهما لم تقوما بأيّة خطوة عملية لردعه لانه الحليف المخلص لهما والحامي لمصالحهما اللا مشروعة .
Ma.14:38.21