وفي حديث مع قناة العالم مساء الاثنين اعتبر رويوران ان زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية السيد يوكيا امانو الى طهران تأتي في الاطار الفني استكمالا لجولتين من المحادثات بين ايران والوكالة جرتا الاسبوع الماضي في فيينا واسفرتا عن اتفاق بين الجانبين .
واشار الى ان امانو جاء لوضع اليات لتنفيذ الاتفاق في ظل مطالبات بزيارة بعض المواقع ومطالبة ببعض الوثائق ، وقد سهلت ايران مهمة هذا الوفد رغم ان طهران ترى ان الوكالة سربت بعض المعلومات او تسربت المعلومات من خلال بعض المفتشين مما ادى الى اغتيال عدد من العلماء النوويين الايرانيين .
رويوران اكد بالنتيجة ان هناك تفاهم كامل حاليا بين ايران والوكالة الدولية لحل كل القضايا العالقة ومن هنا يأتي التفاؤل على خلفية الاتفاق الذي تم بين الجانبين .
وحول مدى تاثير محادثات امانو في طهران على اجتماع بغداد بين ايران ومجموعة 5+1 قال الكاتب والمحلل السياسي الايراني ان مما لا شك فيه ان اي اتفاق في الجانب الفني سيساعد على الوصول الى نتائج في الملف السياسي ، لان الجانب السياسي بالاساس يأتي متدرجا بعد الجانب الفني .
واعتبر رويوران ان اتاق ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يسلب كل المبررات لاستمرار الحصار الاقتصادي والحظر النفطي او استمرار السياسات والمواقف السلبية ضد ايران ، ومن هنا فان زيارة امانو الى طهران وتوقيع اتفاق بين طهران والوكالة الدولية سيمهد الطريق للاتفاق بين ايران ومجموعة 5+1 في بغداد .
وخلص رويوران الى القول ان هناك مؤشرات عديدة تشير الى ان الملف النووي الايراني مقبل على انفراج حقيقي في ظل معاناة الغرب من ازمة اقتصادية يحاول في اطارها ضبط السوق النفطية لان اي اضطراب في هذه السوق سيعمق الازمة الاقتصادية التي يعاني منها الغرب ، وفي مقابل ذلك فان ايران من جانبها تريد الخروج من دائرة الحصار الاقتصادي وبالتالي فان الارادات متطابقة في الخروج من هذه الازمة باتفاق يمكن ان ينهي الجدل حول الملف النووي الايراني .
Ma.23:33.21