وفي حديث له لقناة العالم مساء الثلاثاء قال معين مناع : لاشك ان الحكومة الاسرائيلية تعمل وفق بعض الاتفاقيات التي وقعت بين الجانب الاسرائيلي والفلسطيني، كاتفاقية عام 1995 السرية التي نصت على السماح لجميع اتباع الديانات الوصول الى اماكن عبادتهم في المدينة المقدسة، لذا فان الحكومة الاسرائيلية تحاول ان تثبت معالم دينية وتراثية لليهود كالهيكل والمقابر، لان الحكومة الاسرائيلية امامها مجموعة اهداف تحاول تحقيقها ، كجعل القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي وعاصمة للشعب اليهودي واثبات وجود بقايا تراثية ودينية للشعب اليهودي، لتنتهي الامور باعطائه الحق للوصول الى هذا التراث وتصبح المقولة تماما كما هو الحال بالنسبة للمسلمين والمسيحيين، يذكر ان الاتفاقية تتيح للجانب الاسرائيلي طرح مثل هذه الادعاءات والقيام بمثل هذه العمليات .
ثم تطرق معين مناع الى قيام البطرياركية الارثودوكسية ببيعها لاحد العقارات للصهاينة فقال: ان المرجعية اليونانية هي التي قامت بهذه الصفقة، مايعني بان هناك تواطؤ بين الصهاينة وهذه المرجعية ، ولابد من التاكيد على ان الحكومة الاسرائيلية منذ اليوم الاول لاحتلال شرقي القدس عام 1967 تضع مخططا للسيطرة التامة السياسية والسيادية على مدينة القدس، والسماح للفلسطينيين باقل حق ممكن ليمارسوه في القدس ، ولكن مايردع الصهاينة هو صمود الفلسطينيين وهذا امر حاصل بدليل ان الفلسطينيين لايزالون يمثلون الاكثرية والنقطة الثانية تتمثل في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي . ولابد من تثبيت وقائع هذه الاعتداءات من خلال الشكاوى القانونية وعبر المؤسسات القانونية المتخصصة ، واخيرا اكد مناع : ان النقطة الاهم تتمثل في ضرورة تحرك الشارع الفلسطيني بقوة . ففي الوقت الذي لم نشاهد فيه اي تحرك من الراي العام العربي والاسلامي الدولي على المستوى الفلسطيني ، يعتبر التحرك الفلسطيني مقدمة لتحريك الشارع العربي والاسلامي، فالصهاينة يمارسون منذ عشرينيات القرن الماضي مثل هذه الاعتداءات والاطماع في المدينة المقدسة وان من اوقفه عند حده هو انتفاضات الشعب الفلسطيني المستمرة .
MN 18:38 22