وقال مستشار الشؤون الدولية لرئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران حسين شيخ الاسلام في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: زيارة امانو مهمة وننظر اليها بتفاؤل وكانت مقررة منذ مدة، حيث مثل وجود امانو في طهران دليلا على ان جولة مفاوضات بغداد ستكون اساسية، معتبرا ان زيارة امانو كانت ايجابية وناجحة وان ما تم التوصل اليه خلالها من اتفاقات يمكن ان يتم استكماله في بغداد.
واضاف شيخ الاسلام : ان ايران اكدت لامانو انه ليس لديها اي منحى عسكري في برنامجها النووي، وانها على استعداد لاتخاذ كافة الخطوات التي تضمن استكمال المباحثات وازالة القلق وتعزيز الثقة وحل كافة المشاكل وتسويتها بشكل كامل، معتبرا ان امانو حضر الى طهران للوقوف على نوايا طهران وخلق اجواء ثقة.
وتابع ان امانو لم يلمس في طهران اي توجه نحو عرقلة التفاهم بين ايران والوكالة، معتبرا ان محادثات بغداد لن تقتصر على الملف النووي وستتناول قضايا اقليمية ودولية.
واعتبر شيخ الاسلام ان المشكلة الاساسية فيما يتعلق بالمفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 وامكانية التوصل الى نتائج ايجابية فيها هو اسرائيل التي ابدت غضبا كبيرا ازاء نتائج جولة اسطنبول الاخيرة، وقامت باغتيال العلماء النوويين الايرانيين، مشيرا الى ان ايران اثارت هذه القضية مع امانو.
وتابع شيخ الاسلام ان اسرائيل التي تملك ترسانة نووية تضم اكثر من 200 رأس نووي، وترفض نزع السلاح النووي وتوقيع معاهدة الان بي تي، هي الاخطر الاكبر على المنطقة والعالم وليس البرنامج النووي الايراني السلمي الخاضع للرقابة الدولية المتواصلة.
واشار شيخ الاسلام الى ان السياسات الغربية المتهورة حيال ايران والمنطقة اسقطت ساركوزي في الانتخابات، وادت الى ارتفاع اسعار النفط والبنزين في اوروبا، مؤكدا ان موقف ايران قوي وان الغرب هو من يحتاج الى المفاوضات مع ايران.
وتوقع ان تتمخض مفاوضات بغداد في الحد الادنى عن تعيين المحطة القادمة للمفاوضات والتوصل الى اتفاق اطاري لاستمرار تعزيز الثقة بين الطرفين، مشيرا الى ان ايران ستطرح مجموعة من المقترحات الجديدة على الجانب الغربي.
واكد شيخ الاسلام قدرة ايران على الرد على التهديدات الغربية بتشديد الحظر وما الى ذلك، مشيرا الى ان ايران ردت على الحظر الغربي على نفطها بالمثل ما ادى الى سقوط بعض القادة الاوروبيين مثل ساركوزي نتيجة تفاقم الازمن الاقتصادية في بلدانهم وارتفاع اسعار البنزين وغير ذلك.
وشدد شيخ الاسلام على ان ايران عضو في معاهدة الان بي تي وهي مصرة على الالتزام بواجباتها في هذا الاطار والحصول على حقوقها ايضا مقابل ذلك، معتبرا ان التخصيب هو من جملة تلك الحقوق.
ونوه شيخ الاسلام الى ان ايران تعتبر استخدام الاسلحة النووية حراما شرعا وان تصنيعه والاحتفاظ به امر مكلف وغير ضروري، وهي مستعدة لايجاد الثقة ببرنامجها النووي السلمي.
واشار الى ان ايران لم تكن لديها النية لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، لكن امتناع الغرب عن ذلك ارغم ايران على ذلك لان هناك مئات الالاف من يستفيدون من النظائر المشعة التي ينتجها مفاعل طهران الذي يعمل بتلك الوقود.
وجدد مستشار الشؤون الدولية لرئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران حسين شيخ الاسلام تأكيده على ان ايران لن تتنازل عن حقها في التخصيب وبأي نسبة ووقت تشاء وباشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، منوها الى ان استمرار التخصيب بنسبة 20 % في ايران يتعمد على سير المباحثات في بغداد.
MKH-22-22:38